رغم كل الحجج التي ساقتها الحكومة التركية لغرض المشاركة في معركة تحرير الموصل، إلا أن الحكومة العراقية لا تريد أن تفتح هذا الباب، لأن بفتحه يمكن أن تدخل قوات برية أجنبية أخرى، كإيرانية أو سعودية أو إماراتية إلخ.
واليوم الرئيس التركي محرج أمام قضيتين، الأولى أمام الشعب التركي، والقضية الثانية أمام "حزب العدالة والتنمية" التركي، لأن هناك بعض الأفراد في هذا الحزب لا يؤيد موقف أردوغان بهذه العملية، التي يريد منها أن يحرز مجد شخصي لنفسه ليس إلا، وأنا أشك في استمراره بهذا الموضوع، حيث أنه وكلما تعرض إلى ضغط فأنه سوف يغير من موقفه في الأيام القادمة، فليس هنالك ملف في السياسة التركية يتم تصعيده إلا وانتهى بالتسوية، التي قد تكون تسوية مذلة. ومثال ذلك التصعيد التركي الذي حصل مع روسيا والذي بلغ أشده، ومن ثم أردوغان هو الذي ذهب إلى روسيا، فكلما آلت الأمور إلى التصعيد، كلما قدم أردوغان المزيد من التنازلات.