يقول الدكتور واثق الهاشمي:
إن القطعات العسكرية الأمريكية التي تأتي إلى الكويت ربما جاءت لتبديل قطعات موجودة أصلا، أما إرسال مثل تلك القطعات إلى العراق كإقليم كردستان مثلا، فإنها لا تأتي إلا بموافقات من قبل القائد العام للقوات المسلحة، إضافة إلى التنسيق مع الجانب الكردي، كما أن عدد المستشارين الأمريكيين كبير جدا في العراق، والأخير أبلغ الولايات المتحدة بعدم حاجته ولا يريد قوات أمريكية على الأرض. وفي ظل الانتصارات المتحققة من قبل القوات العراقية والعلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة ومع روسيا فإن العراق لايحتاج الى قوات إضافية أخرى.
إن القواعد الأمريكية موجودة في الخليج وسيعمل ترامب على زيادة أعدادها وهذا الأمر سيكون حاضرا في المرحلة المقبلة.
يقول الدكتور أحمد الأبيض:
إن القوات الأمريكية تتواجد في الكويت منذ انسحابها من العراق عام 2011، وهي قريبة من العراق وسميت بقوات الطوارئ حول العراق، ووقع هذا القانون بزمن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووجود هذه القوات في المنطقة يأتي في إطار التحسب للمرحلة القادمة، منها ما يحصل في العراق، ورغم نفي القادة العراقيين تواجد قوات أمريكية في العراق، إلا أن الوقائع على الأرض تقول عكس ذلك، فهم متواجدون في قاعدة القيارة واشتركوا في تحرير الساحل الأيمن من الموصل والآن في الرقة ومنبج صار واضحا تواجدهم، وهم يتهيأون لخوض معركة الرقة، وهذا الخط الأرضي الذي يربط الرقة بالموصل بكل تأكيد سيكون تحت ظلال القوات الأمريكية من الجو والأرض، وهي على ما يبدو معادلة جيوسياسية في المنطقة يتوزع فيها النفوذ بين روسيا والولايات المتحدة بالدرجة الأساس وبالاشتراك مع طرف تركي وتغييب للدور الإيراني الذي يصر الجانب الأمريكي والعربية والسعودية على تغييبه.
الأمريكان عازمون على مسك كل خيوط اللعبة في العراق، ولكن لا يجوز فك الارتباط بين الملفين السوري والعراقي، الأمريكان يعتقدون أن تدمير "داعش" يجب أن يكون في وقت واحد في العراق وسوريا، وبالتالي ربما سحب هذا التنظيم إلى دول إفريقية أخرى، لذلك هناك طبخة كبيرة واتفاق دولي على مطاردة الإرهاب، والروس والأمريكان يلعبون في ذلك دورا أساسيا بترتيب الملفات في العراق وسوريا، العراق محل اتفاق أمريكي وسوريا بين أمريكا وروسيا بمعونة الأتراك.
إن تواجد القوات الأمريكية في الكويت هو لتعزيز تواجدها في العراق، الآن التواجد الأمريكي في العراق سيكون في محلين، الأول عسكري على مستوى التدريب والاستشارة، والثاني أمني، حيث هناك مشروع لتوقيع عدة شركات أمريكية عقود منها عقود أمنية تخص حماية الخط الرابط بين العراق والأردن وسوريا لتأمينه وتأمين الخطوط الملاحية، وهذه الملفات كلها ستوضع أمام السيد العبادي في زيارته إلى واشنطن.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون