يقول الدكتور أمير الساعدي:
إن العلاقة بين الجيشين السوري والعراقي تؤثر فيها العديد من الأطراف الإقليمية الفاعلة، وليس فقط الولايات المتحدة، فهناك تركيا من جانب وهناك طرف إيراني من جانب آخر، وهناك حتى السعودية والأردن أيضا تؤثران في هذه العلاقة، هناك حاجة ماسة لمواجهة إرهاب "داعش" على الساحتين السورية والعراقية، فلماذا يحق للولايات المتحدة القيام بإنزال جوي لإطلاق سجناء في مدينة الرقة السورية ولا يحق للجيش العراقي في أن يدخل للأراضي السورية لكي يقوم بتحرير دير
ممكن إرسال لواء من الحدود السورية وآخر من الحدود العراقية للقيام وبشكل مباشر وعبر توحيد القيادتين من قطع كل أوصال التنظيمات الإرهابية التي مازالت تعتاش على التهريب المافيوي عبر حدود البلدين.
يقول العميد علي مقصود:
إن تصريح نائب وزير الخارجية السوري حول التعاون بين الجيشين السوري والعراقي ماهو إلا رد على العدوان الأمريكي على سوريا، والمرحلة الحالية بعد أن استعاد الجيش العربي السوري مدينة تدمر وسيطر على سلسلة من الجبال بداء من جبال المزار وتليلة والمزبد ووصل إلى محيط السخنة، عندها بدأت الجغرافيا ترتبط بين عمليات الجيش السوري والجيش العراقي عبر هذه المنطقة، لأن معبر التنف هو الذي يشكل المعبر من سوريا إلى العراق وبالعكس ، لذلك دعوة التعاون بين الجيشين تنطلق من الوقائع الموجودة في الميدان.
هناك قرار متخذ من قبل المحور الروسي — الإيراني — السوري — العراقي لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد أن تفرض مشيئتها وتغير الخارطة وأن تتحدى الوجود والحضور الروسي، ولذلك الجيش السوري مصمم على استكمال تحرير الجغرافيا السورية وعدم ترك شبرا واحدا إلا وسيعود إلى حضن الوطن، وإمكانية التعاون بين الجيشين العراقي والسوري باتت كبيرة وما الضربات التي نفذها سلاح الجو العراقي على البوكمال وعلى الدواعش وهم يفرون باتجاه سوريا إلا بداية التحضير ورسم السيناريو لهذا المصير المشترك، وكذلك قيام الطائرات السورية منذ حوالي الأسبوع باستهداف الدواعش في العراق، فأن كل ذلك كان يتم بالتنسيق بين البلدين عبر غرفة العمليات المشتركة الخاصة بتبادل المعلومات الأمنية.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون