إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
يقول الدكتور أحمد الشريفي:
الوضع الأمني في العراق قلق جدا، لاسيما في العاصمة بغداد، وفي كثير من الأحيان لا توجد هناك صورة واضحة للرأي العام العراقي، فهناك قطع طرق مبالغ فيه وغلق المنافذ ومداخل بغداد، وهذا استهداف لنشاط المدنيين دون إيضاح لما يجري، فإذا
هناك متغير سيحصل بعد تحرير الموصل، والدليل على ذلك هو قضية الإبطاء في عمليات التحرير، فعمليات تحرير الموصل استنفذت سقوف زمنية عالية، وهي في القياس العسكري غير مبررة، فلدى العراق تحالف ميداني مع 62 دولة من كبريات الدول، وهذا يدل على أن البعد السياسي حاضرا، وان حالة الارباك السياسي الحاصل هو جزء من استحقاقات مرحلة ما بعد التحرير.
إن قلق الشارع العراقي ينصب في مرحلة ما بعد تحرير الموصل، كما أننا نحن اليوم أمام استحقاق انتخابي، فهل سوف تعاد ذات المواقف التي كانت بشكل أو بآخر ترفع من سقوف معاناة المواطنين وترفع من سقف العمليات الإرهابية، وبعد الانتخابات سوف يحصل نوع من الاستقرار، وكأن هناك رسالة مفادها هذا النوع من التصعيد الأمني هو جزء من استحقاق انتخابي، هناك خشية في الشارع من أن سيجري هكذا تحدي، لاسيما الكل يجمع في أن القرار السياسي والحكومة بشكل عام هي حكومة ضعيفة.