إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
أعلنت موسكو أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجتمع في مدينة سان بطرسبورغ مع رئيس وزراء كردستان العراق نيجيرفان برزاني لبحث سير عملية التحالف الدولي في الموصل، والأوضاع في المنطقة.
وفيما إذا سيبحث برزاني مع لافروف قضية استقلال الإقليم، يقول الدكتور خسرو:
إن جميع الدول والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في إقليم كردستان قد تم إعلامها بنية إقليم كردستان بإجراء الاستفتاء عام 2017، والقنصل الروسي في الإقليم على علم بذلك وبنية إقليم كردستان القيام بهذه المسألة، ولدى الإقليم مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية علاقات جيدة، باعتبار أن الأولى تقود التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وباعتبار أن روسيا لديها علاقات مع العراق عموما، وأيضا لديها علاقات جيدة مع الإقليم في إطار التنسيق في محاربة الإرهاب. وأبرز الملفات التي يمكن الحديث عنها هي فترة ما بعد القضاء على "داعش" في الموصل، ومن مصلحة إقليم كردستان أن تكون لديه علاقات جيدة مع قوى عظمى كروسيا، التي لديها مصالح في الشرق الأوسط، كما أنها جزء من التوازنات التي يتم تشكيلها بعد الإنتهاء من الحرب على الإرهاب وإعادة ترتيب ملفات الشرق الأوسط، وبالتالي العلاقة بين روسيا وإقليم كردستان والدور الروسي في المستقبل في إطار التوازن الجديد سيكون مهما لإقليم كردستان.
بصورة عامة فان حجم التحالف الموجود بين روسيا وإيران لا يرقى إلى درجة أن تقوم الأولى بالضغط على إيران باتجاه استفتاء استقلال إقليم كردستان، ولا يوجد مطلب من إقليم كردستان لغرض قيام روسيا بمثل هذا الدور، وما يقوم به الإقليم يجب أن يكون إما بعيدا عن صراعات القوى العظمى في الشرق الأوسط، أو أن يكون استقلال إقليم كردستان جزء من استراتيجية موسكو وواشنطن، أما فيما يتعلق بإيران وتركيا، فإن استقلال إقليم كردستان لا يغير الكثير في وضع البلدين الجارين، باعتبار أن الإقليم يتعامل مع هذه الدول باعتباره دولة أمر واقع، وبالتالي كل الفرق الذي سيحصل عند الاستقلال هو تغيير فقط في العنوان وليس في الجوهر، كون الإقليم يتصرف الآن كدولة وليس كإقليم ضمن دولة فيدرالية.