إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمكتبه أمس الأحد، وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب.
من جانب آخر استقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الشاطئ، مساء يوم الأحد، زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر.
وعرض زعيم التيار الصدري العراقي أمام مضيفه ولي عهد أبوظبي، خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان، آخر التطورات على الساحة العراقية، كما استعرضا العلاقات بين البلدين وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
عن هذه الزيارات يقول الدكتور علي التميمي:
منطقة الشرق الأوسط تشهد حراك سياسي كبير وترميم لما تهدم في السابق، وأعتقد أن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من عقد مؤتمرات في السعودية وفي مناطق أخرى له التأثير في تحريك هذه الدول بهذا الاتجاه، لأنه معروف وجود حرب ناعمة بين السعودية وإيران وصراع نفوذ على مناطق في اليمن وسوريا وبعض المناطق الأخرى، وبالنتيجة فإن محور الدول الخليجية بقيادة السعودية إضافة إلى مصر والأردن تريد التأثير بأي شكل من الأشكال على تماسك جبهة إيران، وهذه الدول تعرف جيداً أن محطة العبور من خلال العراق هي مهمة جداً، وإذا استطاعت سحب العراق إلى صفها أو تفكيك جبهته الداخلية فهو يعتبر نصر لها، وهي تعمل اليوم بهذا الاتجاه، أي اتجاه التأثير على الداخل العراقي من خلال تغيير المفاهيم.
عندما ننظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نجد تغير بعض الشيء، وكأنه هناك تأثيرات خارجية على الرأي العام، من أجل سحب بوصلته باتجاه هذه الدول. السيد مقتدى الصدر بعد قيامه بزيارة السعودية، هو اليوم يزور الإمارات، وهناك دعوة موجهة له لزيارة مصر والبحرين والأردن، والسيد الصدر يعمل لمصلحة العراق، وهذا معروف من خلال توجهاته وأفكاره، ويعمل بشكل شخصي، وقد يريد التأثير على الجهة السنية في العراق، ويريد أن يقول لهم لا فرق بين سني وشيعي والعراق واحد، ولربما يريد بذلك أن يكمل مشروع المصالحة الوطنية التي بدأها سابقا، لذا يتحرك على هذه الدول كونها تؤثر على الكثير من الشخصيات السنية في العراق.
هناك توجه جديد، ويمكن معرفة التوجهات الجديدة للشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتطلعون إلى بناء الدولة المدنية والعلمانية، وهذا التوجه صار ينتشر كانتشار النار في الهشيم، ولا يخفى أن السيد مقتدى الصدر دعا إلى الجيش الواحد في العراق وإلغاء كافة المظاهر المسلحة، وهذا بحد ذاته دعوة إلى الوحدة ووحدة القرار ودعوة إلى إبعاد التوجهات الطائفية، لهذا السبب يتم استقطاب السيد مقتدى، ولربما ليس فقط مقتدى الصدر، فقد توجه دعوات أيضا إلى السيد عمار الحكيم وغيره من الشخصيات السياسية، وأعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد العملية السياسية في العراق تأثرا كبيرا بهذه التحركات وسوف نشهد حركات ليبرالية ومدنية جديدة.
