ونقلت صحيفة "الآن" الإلكترونية الكويتية عن الجعفري تأكيده في تصريح صحفي أدلى به، يوم السبت، أن التحالف ليس بصدد إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق بعد دحر تنظيم "داعش".
وقد سبق وأن أعرب ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي عن رفضه لإنشاء قواعد عسكرية أجنبية فوق الأراضي العراقية، جاء ذلك في الوقت الذي تم فيه تحرير تلعفر من تنظيم "داعش".
عن هذا الموضوع يقول الدكتور أحمد الشريفي:
في تقديري إن عملية إنشاء قواعد في العراق سوف لن تكون، ولكن سوف يكون هناك تواجد في القواعد الموجودة في العراق اصلا، على اعتبار أن هناك وفرة في القواعد الجوية، وبالتحديد في المسارات التي ترغب التواجد فيها الولايات المتحدة، فإذا تحدثنا عن القواعد التي يمتلكها العراق كبنى تحتية، فهي بالحقيقة تمثل بشكل أو بآخر طموح الولايات المتحدة الأمريكية في الانتشار قرب مصادر أو معابر الطاقة، وبالتالي سوف يكون هناك تواجد أمريكي في القواعد، لذلك حتى إذا تحدثنا الآن في أن الولايات المتحدة غير راغبة في إنشاء قواعد، فإن ذلك لا ينفي أنها سوف تتواجد في هذه القواعد، فالمسألة تتعلق بالدور الأمريكي في العراق لمرحلة ما بعد "داعش"، أعتقد صعب جدا تسويق هذا الموضوع للرأي العام العراقي، لا سيما في ظل وجود واضح الأمريكان عسكريا وسياسيا، ولابد الإشارة إلى أن المنتظم السياسي الحالي، وبسبب سوء الإدارة السياسية والاغتراب عن القواعد الجماهيرية وعدم امتلاك رصيد يؤهله لمواجهة النفوذ الأمريكي، سيجعله بشكل أو بآخر يقبل أو يتنازل من أجل ديمومة عمله السياسي، وهذا يعني سوف لن تكون هناك قواعد جديدة ولكن سوف يكون استثمار للقواعد الموجودة.
أنا ضمان الاستقلالية لا يعني التمرد على المحيط الإقليمي والدولي، ولا يعني قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ففي المؤسستين الأمنية والعسكرية لابد أن تكون هناك خصوصية، على اعتبار انه خصوصية الأمن والدفاع يدخل في إطار السيادة.
يجب أن نقرأ التواجد الأمريكي من زاويتين، زاوية تصريحات الحكومة العراقية، وزاوية تصريحات الجنرالات الأمريكان، حيث أن الآخرين يصرحون بشكل أو بآخر على بقاء القوات الأمريكية، لضرورة تتعلق بالتهديدات العسكرية والأمنية، وهم بذلك يشيرون بأن بقائهم ضروري، والحكومة العراقية من جانبها تقول لا حاجة ببقاء القوات الأمريكية، فمن منهم سوف يستطيع تحقيق رغبته في الميدان، هذا الموضوع لا يمكن التحدث عنه الآن إلا بعد الانتخابات القادمة، ونحن اليوم في مرحلة تصدع وعدم واحدة موقف سياسي.
للاستماع إلى كامل الحوار تجدونه في الرابط الموجود على الصفحة
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون