وقالت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي "لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن زيارة ولي العهد إلى العراق الشقيق".
سبق ذلك نفي الحكومة العراقية ما تداولته وسائل الإعلام لتلك الزيارة، حيث ذكر في حينها المتحدث باسم الحكومة، سعد الحديثي، أن "زيارة من قبل المسؤولين في هذه الدول إلى العراق ستعلن عنها الحكومة العراقية بصورة رسمية، ولا ينبغي الاهتمام بشائعات بهذا الصدد أو التعليق عليها".
وذكرت وسائل إعلام، في وقت سابق، أن ولي العهد السعودي يعتزم زيارة العاصمة العراقية بغداد قريبا. كما تظاهر المئات من المواطنين، الجمعة، تنديدا بزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان المرتقبة إلى العراق.
من جانب آخر أجاب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم السبت، عن سؤال بشأن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى العراق، حيث قال في معرض إجابته "العراق لا يجب أن يبقى ساحة للصراع، ويجب أن ينفتح على جميع جيرانه بالسوية"، لافتا إلى أن "العراق بحاجة الى حل مشاكله بحنكة وحكمة، وأن يخرج من الصراع الطائفي بأي صورة كانت". فيما أكد أن العراق يجب أن ينفتح على جميع جيرانه بـ"التساوي".
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة محمد الفيصل:
"لم يكن هناك تصريح دبلوماسي عراقي من أن هناك زيارة لولي العهد السعودي إلى بغداد، وأعتقد أن هذه الزيارة فيما لو حصلت أو سوف تحصل في المستقبل القريب فهي تدخل من باب تنامي العلاقات السعودية العراقية، فرئيس الوزراء العراقي سبق وأن زار المملكة، وكذلك زيارات متبادلة من مسؤولين كبار نتج عنها تشكيل مجلس مشترك بين البلدين. قد يكون هناك توجس وخيفة من بعض الجمهور العراقي من عودة العلاقات بين المملكة والعراق، ووصل الأمر إلى القيام بمظاهرات رافضة للزيارة، وما هو معلوم فإن العراق يعيش اليوم تجربة ديمقراطية، ومن حق كل شخص التعبير عن حقه. وأنا أعتقد أن كل مايحصل على الساحة العراقية قد يدخل من باب التنافس الانتخابي أونتيجة تأثيرات إقليمية ودولية، مع العلم أن العراق يؤسس إلى مرحلة جديدة من العلاقات الدولية والتي تتمخض في النأي بالنفس عن التحالفات الدولية مع هذا أو ذاك، على اعتبار أن مصلحة الوطن فوق كل شيء، فهو اليوم يقف بمسافة واحدة عن الجميع".
وأضاف الفيصل "أعتقد أن العلاقات السعودية العراقية قد تم تأسيسها على قاعدة المصالح الاستراتيجية للبلدين، وبغض النظر عن الشخصيات السياسية المتصدية للعملية، فمصالح الشعبين أهم من كل شيء، والعراق لا ينظر اليوم إلى المصالح الضيقة، كما لن يكون جسرا للاعتداء على البلدان".
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون