فهل ناقضت ميركل ترمب؟ أم أنها تقصد أن التنظيم هُزم من الناحية العسكرية دون الفكرية؟
ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي، يقول حول الموضوع:
"ليس هناك تناقض بين تصريحات ترمب وبين تصريحات ميركل، على اعتبار أن تنظيم "داعش" هزم عسكريا، والهزيمة العسكرية تعني أن هذا التنظيم عجز عن احتلال أراضي جديدة، أما تصريح ميركل، فيعني أن جذور الإرهاب ما تزال موجودة في المناطق التي هُزم بها عسكريا، وبالتالي فإن الشرق الأوسط وما حوله، ربما سوف تتكرر فيه المشاهد التي فيها الكثير من التوحش والعنف"
وعن وجهة التنظيم، بعد انتهائه عسكريا في الشرق الأوسط، يقول الهاشمي:
"مناطق شمال غرب أفريقيا وغرب أفريقيا، هي مناطق فيها الكثير من الهشاشة الأمنية وكذلك في التماسك المجتمعي، لذا فهي أكثر المناطق مرشحة لانتقال التنظيم إليها، إضافة الى بعض المناطق التي تعاني من الصراع، خاصة أفغانستان وبعض الدول التي عاد إليها الكثير من مقاتلي التنظيم، أذربيجان وطاجكستان وبعض مناطق الصين على سبيل المثال، ويعد هذا أمر واقع، ويجب أن تتُخذ تدابير أكثر صرامة، وإنفاذ قوة القانون الرادع، واتخاذ إجراءات أمنية استخباراتية أكثر خشونة من تلك التي تتعامل بها الدول الغربية، خاصة تلك الدول التي تضم المئات ممن ثبت أنهم عادوا من مناطق القتال، لكن لم يتم إلقاء القبض عليهم."
وأضاف الهاشمي: "هناك أكثر من أربعين ألف مهاجر من الجماعات الراديكالية انتقلوا الى أرض الصراع في العراق وسوريا، وأيضا ليس أقل من عشرة الآلاف منهم عادوا إلى أوطانهم التي هاجروا منها."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
