وسبق وأن طالب نواب عراقيون مساعدة سوريا في أزمتها الحالة بسبب نقص المحروقات، معتبرين أن للعراق الحق في تصدير النفط ومشتقاته إلى دول الجوار، كما أن أمريكا لا تملك الحق على وقف تطبيق آليات التعاون أو الاتفاقات الخاصة بالاستيراد والتصدير ما بين العراق والدول المجاورة، إضافة إلى أن العقوبات التي فُرضت من قبل أمريكا على إيران هي أحادية وليست أممية والعراق غير ملزم بتطبيقها.
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي يحيى السلطاني:
"إن الوقود والمشتقات النفطية التي تذهب إلى سوريا ليست من العراق، وإنما تأتي من إيران عبر العراق، وهذا يعني أن الأخير سيساهم وبشكل مباشر في خرق الحصار المفروض على إيران".
وفيما إذا يستطيع العراق تزويد سوريا من نفطه، يقول السلطاني:"إن العقوبات الأمريكية مفروضة على إيران وليست على سوريا، ويستطيع العراق في حالة قيامه بإنتاج الوقود أن يزود سوريا بها كمنتج عراقي، إلا أن الحديث أيضا يدور حول ضغوط أخرى تمارس على سوريا من أجل تضييق الخناق عليها، إلا أن قيام العراق بإنتاج المشتقات النفطية وتصديرها إلى سوريا فهو أمر أعتقد ستسمح به الولايات المتحدة".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون