من جهته قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن حكومته تدرس خطط طوارئ لإيجاد مسارات بديلة لصادرات النفط، إذا ما تعطلت التدفقات عبر مضيق هرمز.
فهل بدأت الملاحة في مضيق هرمز تتأثر بالتوترات بين إيران والدول الغربية؟ وهل بدأ العراق يستشعر خطر إغلاق هذا المضيق؟
عن هذا الموضوع تحدث لبرنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور همام الشماع، قائلا:
"تعد حادثة الناقلة البريطانية هامشية وستحل بطريقة أو بأخرى من قبل الأطراف المعنية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعراق وإيران، حيث العلاقات بينهما ودية إلى درجة كبيرة."
وحول بدائل العراق الأخرى فيما لو تم إغلاق مضيق هرمز، يقول الشماع، "لا توجد الآن أنابيب نفط بين العراق والأردن، وإنما توجد أنابيب تذهب عبر سوريا إلى ميناء بانياس، وهي قديمة وتحتاج إلى صيانة، وما يصدره العراق إلى الأردن يتم من خلال الشاحنات وبكميات محدودة، وهذا يعني أن العراق مهدد فيما لو تم إغلاق مضيق هرمز."
وتابع الشماع: "برأيي الشخصي، فإن مضيق هرمز لن يغلق لا من الناحية الفنية ولا من الناحية الاستراتيجية، فمن الناحية الفنية، نجد أن إيران ومنذ سنوات عديدة تهدد بإغلاق المضيق، لكن عرض المضيق وعمق مياهه يتطلب إمكانيات كبيرة لا تتوفر لدى إيران، أما من الناحية الاستراتيجية، فإن الموقف السياسي لا يسمح لإيران باتخاذ إجراءات غلق هذا المضيق، كونها ستتحمل نتائج وخيمة جدا فيما لو قامت بهذا العمل، وهي تدرك هذه الحقيقة."
وأضاف الشماع: "حتى وإن تم إغلاق مضيق هرمز، فإن ذلك لا يدوم إلا لمدة قصيرة، لأن إغلاقه لمدة طويلة سيؤدي إلى خنق العالم، الأمر الذي يؤدي إلى ردة فعل دولية."