وأعرب رئيس الحكومة الروسية عن اعتقاده بأن "زيادة توسيع التعاون في المجالين التجاري الاستثماري والثقافي الإنساني، تتفق كليا والمصالح الجوهرية لروسيا والعراق".
وحول العلاقات الروسية-العراقية يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية الدكتور كريم الفتلاوي:
"العلاقات الروسية العراقية موجودة منذ القدم، ومرت بفترات إيجابية وسلبية، وأعتقد من الممكن البناء على موجود اليوم من علاقات بين البلدين، وليس البدء من الصفر، على الرغم من التطورات التي حصلت في البلدين، سواء في عهد الاتحاد السوفيتي أو في روسيا الاتحادية، حيث التطورات الجذرية التي مرت بها روسيا، خصوصا في العقدين الأخرين، عندما اتجهت نحو اقتصاد السوق، وكذلك التغييرات التي حصلت في نظام العراق السياسي".
وتابع الفتلاوي، "عانى العراق من الناحية الاقتصادية بعد عملية التغيير، وكذلك في فترة الحصار المفروض عليه في زمن النظام السابق، خصوصا في مسائل البنى التحتية، والتي ما زال العراق يعاني منها، وإحياء العلاقة بين روسيا والعراق سوف تنعكس بشكل إيجابي على المساهمة في حل هذه المشكلة، لما تمتلكه روسيا من خبيرة كبيرة في مجالات البنى التحتية كالكهرباء والبناء والطرق والجسور وغيرها من الأمور التي العراق بأمس الحاجة لها، وبالتالي يستطيع العراق أن يجعل من روسيا بديل ناجح لدول عول عليها في السابق، وبنفس الوقت تحقق الشركات الروسية مكاسب كبيرة عبر عملها داخل العراق".
وأضاف الفتلاوي، "توجد نقطة مهمة يستطيع العراق من خلالها فتح أفاق جديدة من العلاقات مع روسيا، وهذه النقطة تتمثل بالهجمات التي تعرض لها العراق بواسطة الطائرات المسيرة، حيث يستطيع العراق الاستفادة من منظومة الدفاع الروسية، وبذلك يتحرر من عملية التلكؤ التي يتعمدها الأمريكان في بناء منظومة دفاعه الجوي، عبر اللجوء إلى روسيا الاتحادية".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون