عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"قضية الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن لا تقرأ من وجهة نظر مطمئنة، فعندما تنسحب الولايات المتحدة من هناك، معنى ذلك أنها تعطي فضاء أوسع لحليفها الاستراتيجي - إسرائيل، كما أن القوات الأمريكية تركت لقوات سوريا الديمقراطية عند انسحابها أسلحة كثيرة مع تدريب عالي المستوى لتلك القوات".
وأكد الشريفي أن "هناك رغبة أمريكية لجر تركيا إلى مستنقع في سوريا شبيه لمستنقع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الكويت، وشبيه للمستنقع الذي وقع فيه الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، لذلك على
وتابع الشريفي: "الولايات المتحدة تنظر بعين القلق إلى الدور الروسي المتنامي، وهي لا تعطي فرصة بالمجان إلى روسيا، وصانع القرار الروسي على قدرة من الوعي بحيث يدرك هذه الحقائق، لأن العملية ضد الأكراد على أرض مفتوحة سوف تفتح أبواب صراع يمتد بين سوريا والعراق، فهل يعقل أن تتخلى الولايات المتحدة عن منطقة فيها الكثير من البترول والذي يشكل رقعة جغرافية مرتبطة بسهل نينوى وكركوك في العراق، وضمن ما يطلق عليه بدولة كردستان العابرة للحدود وصولا إلى حوض البحر المتوسط وضمن مشروع مدعوم بقوة من قبل إسرائيل".
وأضاف الشريفي: "الانسحاب الأمريكي قد يمهد إلى صِدام تركي-كردي قد يستنزف القوات التركية، في ظل الوضع الداخلي القلق لتركيا مع قدراتها الاقتصادية الضعيفة، وفي حال اشتباكها مع الكرد فستمارس ضدها حربا اقتصادية تجهض ما تبقى من قدراتها الاقتصادية من جهة، وحربا مع الأكراد تستنزفها من جهة أخرى".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون