والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الاثنين الماضي، بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في العاصمة طهران، وبالرئيس الإيراني حسن روحاني.
عن دلائل وأهداف زيارة الرئيس بشار الأسد إلى ايران، يقول وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في حديث لإذاعتنا:
إن هذه الزيارة تأتي بعد ثماني سنوات من اندلاع الأزمة في سوريا، وتأتي لتؤكد حرص سوريا وإيران على العمل المشترك بينهما، ولا ننسى ما قاله مرشد الثورة الإيرانية،الإمام على خامنئي للرئيس السوري بشار الأسد،من أن سوريا ولإيران هما في جبهة استراتيجية مشتركة، وأن الأمن القومي لإيران لاينفك عن الأمن القومي السوري، والعكس بالعكس. هذه الزيارة تأتي لتطوي صفحة مما جرى في سوريا خلال 8 سنوات،لتؤكد على انتصار سوريا وعلى دحرها للإرهاب، وإن كان هناك بعض الجيوب الإرهابية في عدة مناطق سورية.
ويتابع منصور قائلا: سوريا في المستقبل القريب أمام تحديات عديدة، ولا بد من إيجاد قاعدة صلبة وعمل مشترك ما بين إيران وبين سوريا وروسيا.لذلك زيارة الرئيس الأسد جاءت لتؤكد على هذه الحقيقة، ولتؤكد على تعزيز أواصر العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين سوريا وإيران.
بدوره يقول المحلل السياسي محمد غروي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، "جاءت هذه الزيارة في سياق العلاقات المتطورة بين روسيا وإيران الشركاء والحلفاء والأخوة، وهذه الزيارة مفصلية في توقيتها، وخاصة أننا نشهد عدة أمور، أولها خروج الأمريكي المذل من المنطقة، لأن من حارب الإرهاب في الواقع هو الشعب السوري والجيش السوري والحلفاء وهم من استطاعوا هزيمة الإرهاب، ثانيا جاءت هذه الزيارة في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وهناك موضوع هرولة الدول الخليجية نحو سوريا وفتح سفاراتها، وهم يريدون من خلال ذلك أن يستدي الرئيس بشار الأسد استدارة كاملة نحو الدول الخليجية، وهذه الزيراة بددت كل الأفكار التي كانت تطرح، حيث أن الرئيس بشار الأسد عاد إلى وطنه وإلى حضنه المقاوم، والجميع يعرف أن طهران ودمشق هما عاصمتا محور المقاومة في هذا الإطار".
لندن تصنف حزب الله بالكامل منظمة إرهابية
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، أن تصنيف "حزب الله" بالإرهابي من قبل بريطانيا لن يكون له أثر سلبي على لبنان، وهو أمر اعتدنا عليه من مثل هذه الدول.
وقال باسيل بعد لقائه الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في مكتبه في وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء: "لو وقف العالم بأجمعه وقال إن المقاومة إرهاب، فهذا لا يجعل منها إرهابا بالنسبة إلى اللبنانيين، وطالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني".ولفت الوزير اللبناني إلى أن "بريطانيا أبلغت لبنان الحرص على العلاقات الثنائية".
ويقول وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في حديث لبرنامج "بلا قيود" إن القرار الذي اتخذته بريطانيا يتماشى مع ما قررته سابقا الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، الذين يصنفون "حزب الله" على لائحة الإرهاب، فبتصوري، أن القرار البرطاني يسيء إلى لبنان بالدرجة الأولى وإلى السيادة اللبنانية.
ويتابع منصور قائلا: كيف يمكن تصنيف "حزب الله" على لائحة الإرهاب خاصة الجناح السياسي، والحزب هو في الأساس داخل الحكومة اللبنانية،ويمثل شريحة واسعة من الشعب اللبناني، وله نواب داخل البرلمان اللبناني، وله كتلة برلمانية وزانة. السياسة البريطانية تنظر إلى الأمور بعين واحدة وقد عودتنا منذ 100 عام، كيف تقف إلى جانب المعتدي والمحتل، متجاهلة حقوق الشعوب العربية كلها، هذه السياسة لا زالت مستمرة حتى الان، وكان الأجدى بالحكومة البريطانية أن تنظر إلى الأمور بنظرة موضوعية ،دون أن تنفذ ما يوحى إليها أو ما يطلب منها، وما تقوم به من مجاملات مع الدولة الصهيونية،وكيف يمكن أن يكون لها تمثيل في لبنان وتتعاطى مع الحكومة اللبنانية،وهناك وزراء داخل الحكومة يصنفون من قبلها على أن حزبهم هو حزب إرهابي.هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل طعنة لسيادة الدولة اللبنانية.
صفقة دسمة بين الولايات المتحدة وتنظيم "داعش" الإرهابي
وأكدت المصادر أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأمريكية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه إرهابيو "داعش" التكفيري في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام إرهابيي "داعش" بنقل جميع السبائك الذهبية، وتقدر بنحو 40 طنا.
وقد تحدث الصحفي في جريدة "المهاجر" غسان مقدسي لإذاعتنا حول أسباب عدم تخلص الولايات المتحدة من إرهابيي تنظيم "داعش" قائلا:
بما أن الولايات المتحدة قادرة الاستيلاء على 50 طنا من الذهب من "داعش"، فلماذا تترك خلفها عناصر "داعش" ولماذا لا يتم إنهائهم من سوريا والعراق، الجواب هو أن سبب وجود القوات الأمريكية في سوريا هو وجود "داعش"، وإذا تم إنهاء "داعش"، هذا يعني لم يعد هناك أسباب ومبررات لوجود قوات أمريكية في سوريا أو العراق.
وعن مصدر الذهب الذي بحوزة "داعش" يقول غسان مقدسي: لا شك أن هذا الذهب والذي مقدراره 50 طنا استولى عليه تنظيم "داعش" من مدن وقرى وبلدات ومصارف سوريا والعراق، ومن الشعب السوري عبر الابتزاز، وهذه الأموال هي من حق الشعب السوري والشعب العراقي، ونأمل أن تخرج كل القوات غير الشرعية على الأراضي السورية والتي ليس لها اتصال مع الحكومة السورية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي ونزار بوش