أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أن دول مجلس التعاون الخليجي ومن خلال دور كويتي وضعت أسسا واقعية ومنهجية للتعامل مع إيران، تقوم على ثلاث أرضيات.
ووصف الوزير أنور بن محمد قرقاش الأسس الثلاثة بأنها كلها واقعية تقبل بها جميع الدول في تعاملها مع الدول الأخرى، موضحا أن الأرضية الأولى هي "أن يكون هناك قبول بأن أساس العلاقات الإيجابية هو عدم التدخل في الشأن الداخلي"، والثانية، "قبول طهران بأن ثورتها شأن داخلي، وهي غير قابلة للتصدير إلى الدول العربية"، والثالثة، "القبول بمبدأ المواطنة على أساس الوطن، وليس المواطنة على أساس المذهب".
وأكد قرقاش أن هذه الأسس يجب أن تقبل بها طهران فضلا عن علاقات جيرة إيجابية وبناءة، "يبقى دورها الحالي متدخلا وممتدا، ويعرض أمننا واستقرارنا العربي للخطر.
وفي هذا السياق، يقول الدبلوماسي الإيراني السابق السيد هادي أفقهي في حديث لإذاعتنا، لا جديد في تصريحات وزير الخارجية الإماراتي فيما يتعلق بهذه البنود الثلاثة، التي أصبحت أسطوانة مشروخة، وطالما اتهموا إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، واتهموا إيران بإشاعة الطائفية كما جاء على لسان السيد رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى المنامة، ووزير خارجيته في مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي، كما نسمع ونشاهد في الإعلام والمواقع الاجتماعية هذه الاتهامات جزافا ولم يقدموا أي دليل على ذلك. وعندما تطالبهم إيران بتقديم أدلة، يكتفون بتقديم العموميات واتهامات عامة غير محددة، في حين يعيثون في بلدان المسلمين خرابا، وهذا ما يحدث في اليمن، حيث تقطع أوصال اليمنيين إربا إربا، أليس هذا تدخل؟
وهناك أمثلة عديدة على ذلك، لكن إيران تمتنع عن التصعيد، وتدعو إلى الحوار السياسي بعيدا عن التشنج وتدعو إلى وحدة المسلمين بوجه الأعداء.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي