أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الرئيس الإيراني حسن روحاني في موسكو أن إيران جار طيب وشريك مستقر وآمن لروسيا، مؤكدا أن البلدين يطوران التعاون الفعال في مختلف المجالات.
وأشار بوتين أيضا إلى أن روسيا وإيران تتعاونان على مدى قرون، مضيفا أن البلدين أقاما علاقات دبلوماسية قبل 500 عام.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني أن التعاون بين طهران وموسكو ليس موجها ضد دول ثالثة، بل يهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد روحاني أن للبلدين خبرة جيدة في مكافحة الإرهاب الدولي.
وأضاف أن العلاقات بين إيران وروسيا دخلت مرحلة نوعية جديدة، معربا عن أمله في أن زيارته الحالية إلى موسكو ستسمح بتحديد خطوات جديدة لتعزيز العلاقات الإيرانية الروسية.
يقول المحلل السياسي الإيراني حسين روي روان، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، إن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى موسكو مهمة جدا على ثلاثة مستويات:
فيما يخص المستوى الصناعي بين إيران وروسيا، هناك تطور كبير في هذا المجال بين البلدين، وازداد التبادل التجاري من السنة الماضية لحد اليوم 80% ،وهناك مجالات جديدة للتعاون ، والسيد روحاني يرافقه عدد من الوزراء، وهناك 10 بروتوكولات جديدة تم التوقيع عليها عدا البروتوكولات السابقة. هذا كله يعكس رغبة وإرادة سياسية لدى الطرفين لتوسيع دائرة التعاون بين البلدين وفي توسيع دائرة التعاون بينهما في المجالات المختلفة.
على المستوى الدولي، هناك مواقف مشتركة وهناك تعاون بين البلدين في مجموعة شنغهاي والبريكس ،وكذلك فان الطرفين قد فرضت عليهما عقوبات من قبل أطراف غربية وخاصة أميركية. مجمل هذه المسائل تفرض على إيران وروسيا التنسيق بينهما ضمن إطار النظام الدولي لتغيير هذا الواقع الذي يجعل من بعض البلدان تتحكم بمفاصل هذا النظام العالمي وتفرض عقوبات غير عادلة على بعض البلدان.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وإيران تسعيان إلى رفع علاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية، مؤكدا أن موسكو تمكنت بالتعاون مع طهران وأنقرة من تحريك التسوية السورية.
وقال بوتين في كلمة ألقاها عقب المباحثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني في موسكو: "مشاركة روسيا وإيران، إلى جانب تركيا، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية تعتبر إسهاما كبيرا في مواصلة تحريك التسوية السياسية السلمية في سوريا، وتساعد في عملية المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف".
من جهة أخرى أكد الرئيس الروسي أن موسكو وطهران "تنسقان خطواتهما في القضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" وتساهمان في تسوية الوضع بسوريا".
من جانبه أكد الرئيس الإيراني في كلمته أن موسكو وطهران تسعيان إلى مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب حتى تصفيته في المنطقة بأكملها.
وقال روحاني إن عملية المفاوضات في أستانا ستستمر حتى يتمكن الشعب السوري من تأمين حقوقه.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي