استدعت الخارجية الأردنية اليوم السفير الإيراني في عمان لإبلاغه احتجاج المملكة على تصريحات إيرانية اعتبرت مسيئة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأكدت الوزارة ضرورة التزام إيران بعلاقة حسن الجوار مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء الدول العربية.
يقول المحلل السياسي الإيراني حسين روي وران، في رده على اتهام الملك الأردني عبد الله الثاني لإيران بدعم الإرهاب في المنطقة، إن أحد أهم المشاكل في التقييم والموقف السياسي هو في عدم تعريف الإرهاب، لأن البعض ومنهم الملك الأردني يتهم إيران بالإرهاب، لكني أسأل: هل هناك إيراني واحد فجر نفسه بين المدنيين، هل هناك مشاركة لإيراني واحد في أي عملية إرهابية جرت في أوروبا أو أمريكا؟ أو أي دولة في العالم؟ بالطبع لا. البعض يتجاهل تعريف الإرهاب، ويتهم مساعدة إيران لسوريا، بأن هناك ميليشيا ارهابية إيرانية، في حين أن من يهدد حياة المواطنين في سوريا والعراق هي التيارات التكفيرية التي تتبع الفكر الوهابي التكفيري، التي تكفر الناس، ومن يكفر الناس فهو الإرهابي، ولا يمكن أن توصف بالإرهاب من يعمل على مكافحة الإرهاب.
وكان المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمي، قد قال إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ارتكب خطأ استراتیجیا وأساسیا في تعریف الإرهاب، بتوجیهه اتهامات فارغة ولا أساس لها ضد إیران.
وقال قاسمي ردا على انتقادات العاهل الأردني لطهران في حوار مع صحیفة "واشنطن بوست" الأمريكیة، إن الملك "وقع في خطأ استراتیجي في تعریف الإرهاب"، مضيفا أن "العبارات التي استخدمها في تصریحاته تشیر ببساطة إلى جهله ونظرته السطحیة تجاه تطورات المنطقة"، بحسب قوله.
وأضاف قاسمي قائلا "من الصواب أن یلقي الملك الأردني في البدایة نظرة بسیطة على الإحصائیات الرسمیة الصادرة حول الأردنیین الذین انضموا إلى "داعش" والجماعات المسلحة الأخرى، ومن ثم یبدي وجهة نظره حول إیران التي تكافح في الخط الأمامي الإرهاب والتطرف من أجل ترسیخ أمن المنطقة"، بحسب ما جاء على لسان قاسمي.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي