فيما تواصل القوات العراقية عملياتها على عدة محاور غرب الموصل تسعى هذه القوات الى إحكام الطوق على مسلحي داعش وتضييق الخناق عليهم في المناطق الخاصعة لسيطرتهم.
يقول الخبير الأمني والإستراتيجي النائب السابق في البرلمان العراقي أحمد الشريفي في تعليقه على ما يجري من أحداث مهمة في العراق، في الحقيقة لاستشراف ما يجري على الأرض في العراق لا بد أن نقرأ المشهد من زاويتين: الزاوية العسكرية في إطار البعد التعبوي وأيضا من زاوية سياسية.عسكريا هناك الان رغبة لدى القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية باتجاه تبني معارك حسم في الساحل الأيمن،وقد حددت من رئيس أركان الجيش بتحديد سقوف زمنية بأنها لن تتجاوز الثلاثة أسابيع.والغاية منها في الحقيقة، لإيقاف معاناة المدنيين في الموصل الذين باتوا معرضين للمجاعة.
الزاوية السياسية:فيما يتعلق بالمحور الغربي والذي يتعلق بالأنبار وصولا إلى القائم ،هناك في الحقيقة مسألة سياسية، أي أن هناك ضغط على صانع القرار السياسي لأن تدخل شركات أمنية تتكلف بمسألة الأمن على الطرق الرئيسية الرابطة بين العراق وسوريا والعراق والأردن، وهذه المسألة أي السيطرة الأمنية من قبل الشركات هذه لا تزال لا تحظى بقبول شامل من قبل المشاركين في العملية السياسية في البلاد.
من جهة ثانية،أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان يوم الأحد 30 مارس/أذار الماضي عن مقتل 352 مدنيا على الأقل جراء قصف نفذته الولايات المتحدة ضد تنظيم " داعش" في العراق وسوريا منذ 2014
يذكر أن المئات من مدنيي الموصل قتلوا في مارس/أذار الماضي بسبب قصف طائرات التحالف الدولي لهذه المدينة العراقية.
وأقر التحالف الدولي ضد "داعش" آنذاك بتوجيهه ضربة جوية إلى منطقة سكنية في "حي الموصل الجديدة" في المدينة، حيث تحدثت مصادر عديدة عن سقوط مئات القتلى بتلك الغارة.
وكانت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، إضافة إلى شهود عيان ، أفادوا بوقوع مجزرة جماعية سقط فيها أكثر من 260 مدنيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 17 مارس/أذارالماضي على المنطقة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي.