دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى إجراء استفتاء شعبي يتحدد معه مصير الوحدة اليمنية، في ظل تزايد الأصوات المنادية بفك الارتباط بين الشمال والجنوب.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس أن الشعب اليمني سيحافظ على وحدته وسينتصر على النفوس المريضة، مشددا على أن "الرغبات المشبوهة" لن تنجح في تقسيم البلاد.
وقال هادي في الذكرى الــ 27 للوحدة اليمنية:"إن إيماننا يتجدد كل يوم بأن الشعب اليمني الواحد أرضا وثقافة وهوية وحضارة وتاريخا سينتصر على كل النفوس المريضة وسيحافظ على بلده كما أراده لنفسه".
وأضاف الرئيس اليمني في كلمة حماسية أن "الشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ الأبيض، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ فإنها لا تلبث أن تعود لتمحو آثاره".
من جهة أخرى، يصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، صنعاء خلال الساعات الـ48 المقبلة، لعقد مشاورات لإبرام تهدئة قبل حلول شهر رمضان، وتمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام اليمنية.
وقال مصدر دبلوماسي في العاصمة اليمنية لـ"سبوتنيك" إن "ولد الشيخ أحمد سيبحث خلال زيارته صنعاء، إمكانية وقف إطلاق النار وإعلان هدنة، قبل حلول شهر رمضان المبارك، واستئناف المشاورات بين الأطراف المتصارعة، في الكويت أو جنيف خلال الشهر المقبل".
والتقى ولد الشيخ أحمد الأسبوع الماضي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأطرافا في الحكومة اليمنية بالرياض وسط أنباء عن موافقتهم على هدنة خلال شهر رمضان، شريطة التزام الحوثيين بوقف كافة الأعمال العسكرية وفك الحصار عن المدن.
هل يمكن ان تتكلل مهمة ولد الشيخ بنجاح في هذه المرة؟
للتعليق على هذا الموضوع إليكم ما يقوله لإذاعتنا القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي.
يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي تعليقا على دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الى إجراء استفتاء شعبي يتحدد معه مصير الوحدة اليمنية، في ظل تزايد الأصوات المنادية بفك الارتباط بين الشمال والجنوب، طبعا، اليمن تمر بظروف حرب وهناك عدوان خارجي من عدة دول، وبالتالي الحديث حول موضوع تقرير مصير الوحدة، سابق لأوانه، حتى ينتهي العدوان، ونتوصل إلى حل لملئ الفراغ في السلطة، وبعد ذلك يمكن الحديث عن حلول للقضية الجنوبية، لإن الإتفاق على إجراء استفتاء سواء على مستوى اليمن وعلى مستوى الجنوب سابق لأوانه، لإن ظروف الحرب وظروف العدوان الخارجي ، سيكون لها تأثير وأي قرار من هذا القبيل ينبغي أن يكون قرارا وطنيا ومبني على قناعات ذاتية،لإن التأثير الخارجي لا زال يلعب دورا كبيرا في اليمن. وبالتالي لابد أن يؤجل الموضوع إلى المستقبل بعد أن يتحقق السلام والإستقرار في اليمن وبعد أن ينتهي هذا العدوان.
من جهة أخرى، اتهم محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة "انصار الله" في اليمن، اليوم الاثنين 22 مايو/أيار ، الأمم المتحدة بالعجز عن فعل أي شيء، معتبرا أن اللقاءات معها نوع من العبث.
وقال عبدالسلام إن استمرار اللقاءات مع الأمم المتحدة باتت جزءا من العبث "طالما هي عاجزة عن فعل أي شيء حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية تجاه اليمنيين".
وأضاف، في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن ذلك يأتي نتيجة "للتغطية التي تقوم بها الأمم المتحدة على جرائم العدوان (قوات التحالف العربي) وعدم الإيفاء بوعودها القاطعة فيما يخص دفع الرواتب للموظفين، والتي قطعت وعودا متكررة بذلك لإلزام قوى العدوان بعدم التعرض للاستحقاق الإنساني والاخلاقي والطبيعي، كون مساومة الشعب اليمني في لقمة عيشه كوسيلة من وسائل الحرب والقمع من أشد الجرائم بحق الانسانية".
إعداد وتقديم:عماد الطفيلي