وحسب بيانات صدرت عن وزارة الخارجية القطرية بهذا الصدد، جرى الاتصال الأول للوزير القطري مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، ليهاتف بعد ذلك وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وفرنسا جان إيف لودريان.
وبحث آل ثاني مع نظرائه الثلاثة العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأزمة الخليجية، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أين وصلت الوساطات بشأن حل الأزمة الخليجية، وهل يمكن القول إنها وصلت إلى طريق مسدود بعد تأكيد وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين والإمارات، يوم الأحد 30 يوليو/ تموز الماضي، على عدم تنازلهم عن المطالب الـ13 الموجهة إلى قطر، وتشديدهم على أنه لا مجال للتفاوض حول هذه المطالب؟ا.
يقول الأستاذ الجامعي، الإعلامي القطري، الدكتور علي الهيل في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
اجتماع المنامة شهد تنازلا آخرا في سلسلة من التنازلات الضخمة، التي تنازل عنها وزراء خارجية الدول الأربع بقيادة السعودية والإمارات بالتحديد، بعد أن دخلت على الأزمة الخليجية معطيات ومتغيرات إقليمية شرق أوسطية ودولية وأوروبية وأمريكية. ما هو هذا التنازل الأخير حتى الآن الذي تنازل عنه وزراء خارجية الدول الأربع في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه على أثر انتهاء اجتماعات المنامة يوم الأحد الماضي؟
هذا التنازل هو الحوار كما دعت دولة قطر منذ بداية الأزمة، إلى الحوار المباشر، بيد أنهم وجدوا أنفسهم في أعلى الشجرة وهم أرادوا أن ينزلوا عنها، وقالوا: نعم للحوار ولكنه حوار مشروط ومضحك في الوقت نفسه، أي أن تتخلى دولة قطر عن دعم الإرهاب، وهل ثمة دولة عاقلة يقودها عقلاء تقول للعالم: إنني سأتخلى عن دعم الإرهاب، وهذا يعني بالنتيجة، أن هذه الدولة أو تلك تثبت على نفسها دعمها للإرهاب. كما أن قطر أعلنت منذ البداية، إنني لا أدعم الإرهاب، وإذا كنتم تعتقدون ذلك، فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. هاتوا الأدلة على أنني أدعم الإرهاب وخذوها إلى المنظمات الحقوقية الدولية في الأمم المتحدة المحايدة ولتحكم بيننا.
كما أن قطر وقعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في الدوحة بشأن مكافحة الإرهاب، وهي حليف استراتيجي للدول المقاطعة لقطر، وأعلنت على لسان وزير خارجيتها ووزير دفاعها مؤخرا بأن قطر شريك استراتيجي في محاربة الإرهاب.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي