وفي تطور جديد، سيطرت القوات العراقية اليوم على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين، بعد انسحاب عناصر البيشمركة.
وكانت وسائل إعلامية قد أشارت أمس، إلى أن إقليم كردستان العراق، أوقف العمليات في حقلي باي حسن وأفانا، وأن خسارة الإنتاج الفورية تقارب 350 ألف برميل يوميا.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات أمس بين قوات الجيش العراقي وعناصر داعش الذي استغل الصراع في كركوك وتسلل إلى قضاء الدبس شمال غربي المدينة، بعد ساعات من فرض الحكومة سيطرتها على مبنى المحافظة وانسحاب قوات البيشمركة منها، إلا أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من فرض سيطرتها على قضاء الدبس شمال غربي المحافظة اليوم.
كما وجه وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، أمرا إلى منتسبي الوزارة بحماية مواطني كركوك والشخصيات الكردية السياسية من أي اعتداء، مؤكدا ضرورة تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان.
وقال الأعرجي في بيان صحفي: "أصدرنا أوامرنا للشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع والقوات المحلية بحماية المواطنين من أي اعتداء، وكذلك توفير الحماية لمقرات الاحزاب الكردية ومنع أي محاولة اعتداء أو انتقام من أي جهة كان".
هل سيتوقف النزاع العسكري بين بغداد وأربيل عند حدود كركوك ام سيستمر لاحقا؟
برأيك من يتحمل مسؤولية الوضع الذي وصلت اليه هذه المنطقة من اصطدام عسكري ؟
هل من تداعيات للعملية العسكرية في كركوك على وحدة ومستقبل العراق؟
يقول عضو إئتلاف دولة القانون النائب في البرلمان العراقي موفق الربيعي، في حديث لإذاعتنا بصدد تعليقه على إصدار القيادة العامة لقوات البيشمركة بيانا موجها لمواطني إقليم كردستان، معتبرة أن عملية إعادة انتشار القوات الإتحادية في كركوك هجوما على المحافظة وإعلانا للحرب على مواطني كردستان:
شيء مؤسف أن يقول ذلك السيد مسعود البارزاني، وبالتأكيد سوف يقول ذلك لإن معنويات قواته منهارة وهابطة جدا، كل ذلك حدث بسبب طموحات السيد البارزاني الشخصية. اعتقد أنه على برلمان كردستان والقوى الوطنية والإسلامية الرافضة للإستفتاء في كردستان، أن تقرر بشكل واضح وصريح تشكيل حكومة مؤقتة، حكومة طوارئ لقيادة الإقليم لاختيار رئيس جديد لرئاسة الإقليم ، إذا كان دستور الإقليم يسمح بذلك. لذلك نعتقد أنه ينبغي أن تحصل تغييرات سياسية من قبل أبناء شعب كردستان، لإنهم هم المتضررين بالدرجة الأولى من هذه السياسة. وعلى القوى السياسية والإسلامية في كردستان أن تغير من الوضع السياسي في كردستان وتلغي الإستفتاء وتدخل في حوار مفتوح وبناء مع بغداد، حيث تكون كل الخيارات مفتوحة ومطروحة، في إطار الدستور العراقي، وإذا اقتضى الأمر تغيير الدستور العراقي، عندها يمكن فعل ذلك بالإتفاق بين كل مكونات الشعب العراقي، أي بين العرب والكرد ،والسنة والشيعة.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي