دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، يوم الخميس الماضي خلال لقاءاته مع القيادة اليمنية والمبعوث الأممي لوقف العنف في البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "الموضوع الأهم في المحادثات كان النزاع المسلح في اليمن الذي احتدم بشدة في الأيام الأخيرة. ودعا الجانب الروسي إلى وقف العنف فورا وتفادي خطوات تؤدي إلى مواصلة تنامي التوتر على الأراضي اليمنية".
وأضاف البيان أنه "جرى التأكيد على خطورة تصعيد الاقتتال الداخلي الذي قد يدفع باليمن نحو الفوضى العسكرية والسياسية المطلقة ويدفع بالشعب اليمني نحو كارثة إنسانية".
وأشار البيان إلى أنه "جرى التأكيد أيضا على أن أي صفقات وراء الكواليس أو خطط غير مدروسة بشأن اليمن مرفوضة، ولا تؤدي إلا إلى تفاقم التطورات السلبية حوله، وفي هذا السياق تم التأكيد على عدم وجود بديل لتسوية الأزمة في اليمن عبر حوار شامل يراد منه أن يؤدي، وبرعاية الأمم المتحدة، إلى حل مقبول لجميع الأطراف السياسية المشاركة في النزاع اليمني".
من جهة أخرى، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تزايد العنف في اليمن، وتدعو جميع الأطراف المتنازعة للجلوس على طاولة المفاوضات.
أين وصلت مساعي التسوية السياسية في اليمن بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني أبو بكر باذيب في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، بالنسبة للحل السياسي، أعتقد بأننا تجاوزنا فكرة الوصول إليه في ظل المعطيات الحالية، لكن ما يتعلق بالضغط على الأطراف حتى تعمل نوع من التهدئة وتستوعب الأطراف الحالية ويبقى الوضع كما هو عليه بشكل أو بآخر.
النقطة الأخرى المهمة، من سوء حظ اليمنيين أنه بعد تصفية الرئيس صالح، جاء قرار الرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، مما أوجد تداعيات أنست الإقليم والمجتمعين العربي والدولي التداعيات المخيفة في اليمن وتحديدا في صنعاء، وعلى ما يبدو فإن هذه التداعيات في المنطقة ستساهم في دخول اليمن في حرب منسية.
من جهته يقول رئيس الدائرة السياسية في حزب "الحق" اليمني أحمد البحري في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، أعتقد أنه بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح سقطت الورقة الأخيرة للتحالف، وأنهم قد يضطرون فعلا إلى البحث عن حل سلمي في اليمن،لإن كل الطرق وكل المحاولات التي كانوا يأملون من تحقيق نصر فيها سواء عبر الحسم العسكري أو الحصار الإقتصادي ،أو عبر اخر فتنة كان يتزعمها صالح وفشلت، وبعد سقوط اخر ورقة، لا يوجد لديهم حاليا سوى خيار إنهاء العدوان،والإعتراف بالأمر الواقع.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي