قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء للصحفيين عقب خطاب في البرلمان إن اتصالاته مع نظيريه الروسي والإيراني أحبطت انتشار القوات السورية في مدينة عفرين شمال سوريا.
وجاءت تصريحات أردوغان عقب كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط أمام البرلمان التركي هدد فيها بمنع وصول إمدادات الأسلحة للوحدات الكردية في عفرين من خارج المنطقة وبحرمانها من فرصة مواصلة المفاوضات مع أي طرف.
وأشار إلى أنه بالتوازي مع مواصلة العمليات العسكرية، تقوم أنقرة "بجهود دبلوماسية واسعة"، وقال: "بحثت مع بوتين وروحاني أمس الملف السوري.. لا نغلق طرق الحوار ونبحث الملف السوري مع الجميع".
وأعلنت أنقرة الاثنين أنها لن تعترض على دخول القوات السورية إلى عفرين، إذا كان الهدف من ذلك تطهيرها من المقاتلين الأكراد، إلا أنها هددت بمواصلة الهجوم في المنطقة إذا حاولت دمشق حماية الوحدات الكردية.
وكانت مصادر سورية رسمية أفادت بقرب وصول قوات شعبية سورية موالية للحكومة إلى عفرين، شمال سوريا "خلال الساعات القليلة القادمة" لدعم المقاتلين الأكراد هناك في مواجهة عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي في عفرين الشهر الماضي.
ولم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال الحوار الذي عقد على هامش منتدى "فالداي" الدولي المنعقد في موسكو حاليا، طرح عفرين كمنطقة خفض تصعيد خامسة خلال لقاء أستانا القادم، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام وحدة الأراضي السورية.
وجدد بوغدانوف ما أكد عليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المنتدى أمس الإثنين، لرفض موسكو تواجد أي قوات عسكرية أجنبية بدون قرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي أو بدون طلب من الحكومة السورية.
ولم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، خلال الحوار الذي عقد على هامش منتدى "فالداي" الدولي المنعقد في موسكو اليوم، طرح عفرين كمنطقة خفض تصعيد خامسة خلال لقاء أستانا القادم، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام وحدة الأراضي السورية.
يقول الخبير العسكري اللواء محمد عباس في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن دخول الجيش السوري والقوات الشعبية الرديفة إلى عفرين للتصدي لأي هجوم تشنه تركيا على المدينة، الشعب السوري في عفرين القادر على المقاومة سوف يستقبل القوات الشعبية وسيستقبل الإرادة الوطنية السورية التي تدعم مقاومته وتدعم صموده في وجه العدوان التركي وفي وجه القوات التركية البديلة،التي تقاتل لصالح الأتراك ولصالح المشروع التركي.
ويشير عباس إلى أن العدوان التركي اليوم على الأراضي السورية،ليس وليد اليوم لكنه بدأ منذ عام 2011، عندما دخلت القوات التركية البديلة في الجغرافيا السورية، وأرادت تدمير الدولة السورية، من أجل مصلحتهم،سواء باستخدام ما يسمى "الجيش الحر" أو غيرهم من المجموعات المسلحة. لكن كل هذه المحاولات فشلت ، فسوريا اليوم باتت قوية بإرادة شعبها ، وتستطيع الدفاع عن نفسها وبمساعدة أصدقائها،وسوف تفشل كل المشاريع الهادفة إلى تفتيت وتقسيم سوريا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
