وفي خطاب ألقاه زعيم الحوثيين ونقله تلفزيون "المسيرة"، التابع للجماعة، مساء الثلاثاء، اتهم عبدالملك الحوثي حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بـ"العمل ضد الثورة الشعبية والمسيرة القرآنية".
وأضاف: "نحن ندرك، وبات من الحقائق، أن حزب الإصلاح متواطئ مع تنظيم "القاعدة" وينسق معه في عمليات قتالية"، مشيرا إلى أن "قوى خارجية ومحلية، وفي مقدمتها حزب الإصلاح، تعمل على استقدام التكفيريين وتوفر لهم السلاح والغطاء السياسي والإعلامي، ومدّوهم بكل وسائل القوة للهيمنة على هذا البلد والفتك به والقضاء عليه بكل الوسائل البشعة، ومن ثم احتلاله باسم مكافحة الإرهاب والقضاء عليه."
وتابع "بلدنا اليمن هو في مقدمة البلدان المستهدفة من القوى التكفيرية التي تعد صنيعة مخابراتية غربية تهدف إلى خدمة مشاريع الهيمنة على هذا البلد والسيطرة على أرض أبنائه".
وتوجه زعيم جماعة "أنصار الله"، التي تتهم بتلقيها دعماً من إيران، إلى القوى الغربية بالقول إنها تراهن على "الخاسرين"، وانتقد دول الخليج ومواقفها، قائلا: "هل هناك من موقف عادل ومنصف لدول مجلس التعاون الخليجي في مصلحة الشعب اليمني؟ هل من موقف لهذه الدول سوى إرسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية؟"
ويشهد اليمن اضطرابات منذ الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011 وأجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي.
وتفاقمت الاضطرابات، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما سيطر "الحوثيون" على العاصمة اليمنية صنعاء في خطوة نددت بها دول الخليج ووصفتها بأنها "انقلاب".