مهدت اضطرابات أمنية استمرت ثلاثة أشهر في مدينة كييف عاصمة جمهورية أوكرانيا لقلب نظام الحكم في أوكرانيا في نهاية شهر فبراير/شباط 2014. ووصل متطرفون لديهم مشاعر عدائية تجاه الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية إلى السلطة في أوكرانيا عن طريق هذا الانقلاب. وفي رد فعل منهم خرج أهالي مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخاركوف وأوديسا ودنيبروبتروفسك الذين يتكلمون باللغة الروسية، إلى شوارع مدنهم للمطالبة بإصلاح النظام السياسي في أوكرانيا.
وفي منطقة دونباس التي تضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك أعلن معارضو انقلاب كييف قيام جمهوريتين شعبيتين تتطلعان إلى إدارة شؤونهما بالجهود الذاتية.
وفي 15 أبريل/نيسان 2014 بدأت كييف عملية عسكرية ضد "انفصاليين موالين لروسيا" في منطقة دونباس.
ولم تتمكن القوات الأوكرانية التي زج بها من يتولون أمور السلطة في كييف في الحرب ضد المواطنين في شرق البلاد، لم تتمكن من استعادة السيطرة على دونباس، فاضطرت كييف إلى قبول اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار في هذه المنطقة.
وأخيرا تناقلت وسائل الإعلام خبراً يقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف خلال لقائه بقادة اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الروس أن بوروشينكو (رئيس جمهورية أوكرانيا) اقترح عليه أن "تأخذ روسيا دونباس".
وقال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف للصحفيين إنه لا تعليق لديه على هذا الخبر، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين اجتمع مع قادة اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال خلف الباب المغلق.
وأضاف الناطق الرئاسي: "لا نعلق على ما يدور في الاجتماعات المغلقة".