انتهاء تمرد السجناء في سجن روميه شمال بيروت

نجحت السلطات اللبنانية، فجر اليوم السبت، في احتواء الاضطرابات التي اندلعت في سجن روميه في شمال بيروت، حيث افضت الوساطات إلى إنهاء المساجين تمرّدهم الذي استمر قرابة عشر ساعات، والذي تم خلاله إحراق بعض العنابر واحتجاز عدد من العناصر الأمنية.

وقال مصدر مطلع، تحفظ عن ذكر اسمه بالنظر الى حساسية الموضوع، في اتصال مع "سبوتنيك"، إن المفاوضات مع السجناء أفضت، فجر اليوم، إلى إنهاء أعمال الشغب، وإطلاق سراح 15 شرطياً وطبيبين، كانوا قد احتجزوا بعد الظهر، مع بدء الاضطرابات.
واضاف المصدر أنه إثر نجاح المفاوضات، تم سحب قوة "الفهود" التابعة لقوى الأمن الداخلي من محيط المبنى "د" في سجن روميه حيث حصل التمرّد، من دون أن يكشف عن طبيعة التسوية التي انهت تمرّد السجناء.
وكانت الأمور في المبنى "د" في سجن روميه، وهو المبنى الذي يحوي الموقوفين الإسلاميين، قد خرجت عن السيطرة بعد الظهر، حين أطلق السجناء تمرّدهم للمطالبة بتحسين أوضاع حبسهم، حيث قاموا بإحراق الأمتعة، واستولوا على مفاتيح الغرف في المبنى، محتجزين 15 عنصراً أمنياً وطبيبين.   

ويعتبر سجن روميه أكبر السجون اللبنانية ويضم موقوفين لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، بينهم متشددون إسلاميون، وتبلغ طاقته الاستيعابية 5500 سجين.
وشهد سجن روزيه أحداث تمرد وأعمال شغب كان آخرها اندلاع مواجهات بين سجناء وقوات الأمن على خلفية قيام الأخيرة بنقل عدد من السجناء من مبنى إلى مبنى آخر في كانون الثاني الماضي.
وأظهرت عملية نقل السجناء الأخيرة أن الموقوفين الإسلاميين يمتلكون في زنانينهم وسائل اتصال، بينها هواتف خلوية وأجهزة كومبيوتر للتواصل مع الخارج، وثمة اعتقاد راسخ لدى أجهزة الأمن أنهم يتلقون أو ينقلون تعليمات لمناصريهم أو قادتهم في المجموعات السلفية.