وبيَّن وزير الإعلام، الدكتور عمران الزعبي، ممثل رئيس الجمهورية في المؤتمر، في كلمة له في افتتاح فعاليات المؤتمر، حجم المؤامرة التاريخية التي تستهدف سوريا شعبا وأرضاً، لافتا إلى أن قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب لم تنفذ بسبب المحاباة لدول إقليمية راعية لهذا الارهاب، مؤكداً أنه في غياب أي جهد دولي وإقليمي جاد لمكافحة الإرهاب، يمنح الإرهابيون فرصة للتمدد والتوسع وتطوير وسائل إجرامهم.
وقال الزعبي إن الإعلام كان من أبرز أدوات الإرهاب التكفيري، كبعض القنوات التلفزيونية في دول الخليج وفي دول أخرى التي أخذت تروج سياسيا أو مذهبيا أو طائفيا، أو تحرض على الإرهاب، أو تسعى عبر هذه السلوكيات إلى تجنيد الأطفال وتقديم الدعم المالي والتسليحي، وتسهيل مرور المسلحين إلى سوريا، وتغطية أخبارهم وإظهارهم تحت مسميات مختلفة على أنهم "إسلاميون حقيقيون" أو "ثورة" أو غير ذلك من مسميات أخرى.
من جهة ثانية، قال الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، علي كريميان، في كلمة له في افتتاح المؤتمر، إن "من الضروري دراسة ظاهرة الإرهاب التكفيري من أجل مواجهة هذا التيار المشؤوم"
يناقش المشاركون في المؤتمر دور الإعلام الوطني والصديق والمعادي في سياق الخطاب السياسي والفكري، والعمل الأخباري والميداني، وسبل تشكيل تحالف إقليمى ودولي لمواجهة الإرهاب، ودور الإعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد، وأهمية الإعلام في العمل الميداني والعسكري، وتحقيق رؤية مستقبلية لدور الإعلام خلال المرحلة القادمة.
يشهد المؤتمر حضوراً كبيراً من شخصيات ووفود تمثل روسيا وإيران وكوبا وإسبانيا والصين وتركيا وأفغانستان وباكستان ومصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والبحرين والأردن والسودان والسعودية وتونس وقبرص وبريطانيا والمانيا والكويت.