وقالت "لن تستطيع أي دولة التعامل مع أزمة اللاجئين بمفردها"، معتبرة أن الدول المعنية لا بد أن توحد جهودها للتوصل إلى "نهج مشترك" لحل الأزمة.
وأضافت ستيرجين "من الممكن فقط، عبر تنسيق المواقف، التوصل إلى إجابة وافية للتعامل مع هذه الأزمة الكبيرة، وغير المسبوقة".
وحول هذا الموضوع، قال الخبير الإيراني في شئون الشرق الأوسط حسين رويفارنا لـ"سبوتنيك"، "أنا مقتنع بأن ما يقوله اليوم الغرب، بطبيعة الحال، يحمل خلفية سياسية، لا سيما أنه يبرز اليوم في وسائل الإعلام السؤال حول اللاجئين السوريين تحديداً، بيد أنه في اليمن عدد طالبي اللجوء هو ضعف عدد العمال المهاجرين السوريين في أوروبا، والغرب على علم بهذا الموضوع، ويبقى صامتاً ولا يفعل شيئا".
وأضاف "أطلق الغرب في سوريا ما يسمى "النظام الجديد"، وهو شكل من أشكال الفوضى وخلق الحروب… في سوريا تعمل أيدي دول كثيرة، منها الأردن وتركيا والسعودية، ومن هنا جاءت الحرب، ونتيجة لذلك اجتاحت أزمة المهاجرين الدول الأوروبية".
وتابع الخبير الإيراني "يبدو أن الأميركيين فهموا أن الوضع أصبح خارج نطاق سيطرتهم… لكن الذي يزرع الفوضى يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب… يريدون أن يحملوا المسئولية من جديد لروسيا وإيران، مع العلم بأن هاتين الدولتين، ومنذ البادية، ساعدتا النظام في سوريا، ولم يكن هدفهما أبداً خلق الفوضى في الشرق الأوسط".
وأعتبر الخبير الإيراني أن التصريحات الأخيرة من قبل المسئولين الأوروبيين، محاولة جديدة لزج روسيا وإيران في الصراع السوري، بحجة قضية اللاجئين.
وعدد رويفارنا أنواع المساعدات التي قدمتها بلاده لدول المنطقة التي تعاني من النزاعات الداخلية، كاستيعاب 4 ملاييين لاجئ من أفغانستان وغيرها، في حين أن الغرب يئن من مساعدة عدد أقل بكثير من اللاجئين، الذين هربوا من الحروب في بلادهم.
وشدد الخبير الإيراني على أن حل مشكلة اللاجئين، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يجب أن يرتبط بوقف الحرب في سوريا، التي جاءت منها أزمة اللاجئين الآن.
