وأكد المجلس خلال جلسته الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، أن إسرائيل شرعت منذ اليوم الأول لاحتلالها القدس، بانتهاك الوضع القائم بهدم 350 منزلا، لإقامة ساحة كبيرة كاملة أمام حائط البراق، وباستيلاء قوات الاحتلال على مفتاح باب المغاربة، وهو الباب الوحيد من بين أبواب المسجد الأقصى الذي ما زال الاحتلال يسيطر على مفاتيحه، وقيام متطرف يهودي عام 1969 بإحراق المسجد الأقصى، ومسلسل الحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، وحفر النفق الذي أثار هبّة الشعب الفلسطيني في شهر سبتمبر/أيلول 1996، وقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون باقتحام الأقصى في سبتمبر 2000، ما أدى إلى إشعال شرارة انتفاضة الأقصى.
ولفت إلى أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على التحريض، وتشجيع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستباحة المساجد والكنائس، وفي مقدمتها الاعتداءات اليومية على الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إلى أماكن عبادتهم، في الوقت الذي تقوم به باقتحام هذه الأماكن والاعتداء على المصلين فيها، إنما يؤكد مخططاتها لتفجير الأوضاع، وإشعال حرب دينية، تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عواقبها الوخيمة على المنطقة برمتها.
ودعا المجلس إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي جاد، "يتناسب مع حجم المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها شعبنا خاصة في المدينة المقدسة، لإلزام إسرائيل بوقف عمليات تدنيس المسجد الأقصى، ومطالبة الجهات الدولية بمساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والحاخامات والمستوطنين، الذين يقومون بدعم وتنفيذ هذه الاقتحامات، والاعتداء والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل".