أوضح رئيس مركز الدراسات الأمنية، العميد خالد عكاشة، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أن روسيا تعمل على مساعدة سوريا لمواجهة تنظيم "داعش" والكثير من الجماعات المتطرفة التي خلقت حالة من الفوضى والقتال.
وأضاف أن الوضع في سوريا يحتاج إلى المواجهة والقدرة العالية والخبرات المتراكمة التي تتوفر لدى القوات الروسية، مضيفاً أن القوات الروسية سوف تساعد بشكل إيجابي في مواجهة الجماعات الإرهابية نظراً لقدراتها وخبراتها في هذا المجال، وأن تخلق وضعاً أكثر أمناً و هدوءاً على الساحة السورية، وتفتح الباب أمام حلول سياسية في ضوء ما يجري من مباحثات ومشاورات بين الأطراف المختلفة في أروقة الأمم المتحدة، حيث تعقد الدورة الـ 70 للجمعية العامة، موضحاً أن هناك رغبة لدى كثير من الأطراف لإنقاذ سوريا من الإرهاب.
ولفت إلى أن الجهود الروسية قادرة على تحقيق الهدوء النسبي على الساحة السورية للمضي قدماً في اتجاه الحلول السياسية، منوهاً إلى أن القضاء على الإرهاب من خلال التعاون بين الجيش السوري والقوات الروسية، يساهم في التوصل إلى حل سياسي للأزمة رغم الخلافات السياسية التي تبدو بين الأطراف المختلفة.
وعبر رئيس مركز الدراسات الأمنية عن قلقه من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عام، مشيراً إلى أن التحالف لم يحقق أي تقدم يُذكر على صعيد مكافحة تنظيم "داعش"، في ظل استمرار الوضع المتدهور والعجز عن تحرير مدينة أو قرية واحدة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.
ويتوقع أن يقتصر رد فعل الغرب على الجهود الروسية لمكافحة الإرهاب والتعاون مع الجيش السوري، على التصريحات الإعلامية التي ستعبر عن القلق من التحركات الروسية.
واعتبر ان التصريحات الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية حول الأزمة السورية تزيد الوضع تعقيداً ولا تساهم في تقديم حلول، مشيراً إلى أن إطلاق الأحكام العامة التي لا أفق سياسيا لها هي السبب في استمرار هذه الأزمة، وأن التصريحات التي تصدر منذ عام 2011 لم تنتج أي شيء إيجابي على الأرض.