ولفت الرئيس الروسي في كلمة ألقاها في الاجتماع إلى أن التجارة البينية ضمن الرابطة التي تضم 11 عضوا من جمهوريات الساحة السوفيتية السابقة، قد تقلصت بشكل ملحوظ في النصف الأول من العام الحالي، شأنها شأن ناتجها الإجمالي المحلي والاستثمارات في الرأسمال الأساسي.
وأشار الرئيس الروسي في هذا الصدد إلى الإمكانيات الكامنة التي لا تستخدم بعد بالكامل لاستفادة دول الرابطة من معاهدة منطقة التجارة الحرة التي تم توقيعها عام 2011، وذلك لتسهيل حركة البضائع والاستثمارات بين الدول الأعضاء وتحولها عند الضرورة إلى الحسابات البينية بالعملات الوطنية.
يذكر أن اجتماع القمة الدوري لرابطة الدول المستقلة عقد في بلدة بوراباي الواقعة قرب أستانا.
وقال الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزاربايف، في كلمة افتتح بها الاجتماع إن قمم الرابطة التي تضم 11 بلدا حاليا من الجمهوريات السوفيتية السابقة، تتيح الإمكانية الفريدة من نوعها لتبادل الآراء بين الرؤساء بصراحة كاملة حول أهم القضايا الدولية، ولبحث أي من الموضوعات الخاصة بعلاقات التعاون القائمة بين الدول الأعضاء، ولتبنّي وثائق ذات قيمة عملية بالنسبة لشعوبها.
وكانت معظم بلدان الرابطة ممثلة في القمة الحالية برؤسائها ومنها روسيا التي وصل وفدها الرفيع المستوى للمشاركة في الاجتماع برئاسة فلاديمير بوتين.
أما أوكرانيا التي سبق لها أن أعلنت نيتها التخلي عن عضويتها في الرابطة قبل أن تتراجع عن هذا القرار، فمثلها القائم بأعمال سفارتها في أستانا يوري لابيزنين، بينما مثل تركمانيا أحد نواب رئيس حكومتها، ومولدافيا — أحد نواب وزير الخارجية.
وأدرج على جدول أعمال اجتماع القمة 17 بندا.
واختتم الاجتماع بتبني بيانين مشتركين حول مكافحة الإرهاب الدولي، وبمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة.
هذا وانتقلت رئاسة الرابطة من كازاخستان في عام 2015، إلى قرغيزيا التي ستحتضن اجتماع قمة جديدا لرؤساء بلدان هذه المنظمة الدولية في شهر سبتمبر/أيلول من العام المقبل.
