وأضاف العزب، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا أمر مرفوض تماما، وسوف يتصدى له أغلب أبناء الشعب الليبي، وسيكون وبالاً على من يقوم به، خاصة أن البلاد في طريقها إلى اختيار حكومة وفاق وطنية، لن ترضى بأن تدخل قوات أجنبية لليبيا إلا بإذن منها ولسبب قهري.
وأوضح أن تأخر تشكيل حكومة الوفاق الوطني لا يعني أن الأراضي الليبية ستكون عرضة لأي تدخلات عسكرية أجنبية، فمازال في ليبيا برلمان يستطيع أن يتولى زمام الأمور، وهو الذي أرجأ الموافقة على الحكومة في تشكيلتها الجديدة إلى يوم السبت المقبل، لحين عودة رئيس الحكومة الجديدة فايز السراج من القاهرة.
وقال إن السراج يزور القاهرة حاليا، في محاولة لإقناع القيادة المصرية بعدم إسناد حقيبة الدفاع للفريق خليفة حفتر، الذي تسانده مصر كقائد عام للجيش الليبي، وهو الحل الذي طرحته القاهرة، بهدف تجنب أزمة مقبلة، قد يقابلها السراج أمام مجلس النواب الليبي يوم السبت المقبل.
وكانت الأيام الماضية شهدت خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي الليبي بشأن الشخصية التي تتولى حقيبة وزارة الدفاع، حيث أسندها فايز السراج إلى العقيد في قوات السلطة المعترف بها دوليا في الشرق مهدي البرغثي. المعروف بمعارضته للفريق خليفة حفتر، ما قد يثير خلافا مع مجلس النواب.
ولفت العزب إلى أن تأخر إعلان الحكومة والموافقة عليها حتى الآن، يدفع البعض إلى التعجيل بتوجيه أي ضربات لليبيا، تخل بمركز برلمانها وحكومتها المقبلة، لتولي اهتمامها، أول ما تتولى الحكم، للتصدي لعدوان لن يدوم طويلا، بدلا من الالتفات إلى الملفات الأهم والمركزية بالنسبة للمواطن الليبي، وفي مقدمتها الأمن والاقتصاد.
