وأضاف حطيط، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" الخميس، أن الجماعات الإرهابية قامت خلال الأسبوع الأخير باستهداف 3 مراكز عسكرية، قلصت المسافة بينها وبين مراكز الجيش اللبناني، برأس بعلبك، بحيث أن هذه المراكز لو تمكن الإرهابيون من تعزيز مواقعهم فيها، لتمكنوا من خلق مدخل إلى الداخل اللبناني، لذلك قام الجيش فجر اليوم الخميس، بعملية عسكرية محدودة وسريعة وخاطفة، أدت لتدمير هذه المراكز.
وعن التحذيرات من وجود 14 سيارة مفخخة معدة للتفجير في لبنان، قال "الخطة التي تقودها السعودية، تقوم في بعض جزئياتها على تفجير الوضع في لبنان… وهذه الخطة التي توصف بأنها خطة حرب "صهيو- سعودية" في المنطقة لمعالجة الخسائر السعودية في المنطقة، تقوم على 4 عناصر".
وأوضح أن هذه العناصر، "أولها شيطنة حزب الله، من أجل إنشاء محور دولي لمحاربته، والثاني تفجير الوضع الأمني وتكبيل حركة حزب الله ومحاصرته في الداخل، والعنصر الثالث هو تأجيل الحل في سوريا والمماطلة، والرابع هو — إذا تمكنت القوى الضالعة في هذه الخطة- أن تشن حرباً على حزب الله تشارك فيها إسرائيل".
وأكد أن تنفيذ هذه الخطة يبدو أنه ما زال متعثراً حتى الآن، وبالتالي فإن الإعلان عن وجود سيارات مفخخة، في سياق التحضير لمثل هذه الخطة، لأن انهيار الوضع الأمني يحتاج إلى بديل، وهناك احتمال أن تستعمل هذه السيارات في التفجير، ولكن الهدف هو تفجير الوضع اللبناني.
وعن وقف السعودية للدعم للجيش والأمن اللبناني، قال إن وقفها يعود إلى عنصرين أساسيين، الأول أن السعوديين لا يريدون تمكين الجيش اللبناني من امتلاك قدرات عسكرية في الوقت الذي يريدون فيه إحداث انهيار في الأمن اللبناني، وبالتالي فإنهم تذرعوا بإطلاق سراح "ميشيل سماحة"، كما أن الوضع المالي المتردي في السعودية له دور في هذا الأمر.