دمشق — سبوتنيك
وقال سليمان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "أهمية السيطرة على تدمر مرتبطة بعدة مسائل سياسية وإنسانية وعسكرية. فمن الناحية العسكرية السيطرة على تدمر تؤدي إلى تحقيق مجموعة من المسائل الهامة على صعيد الميدان وخطط الجيش القادمة للتعامل مع تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأضاف "أن عمليات التمشيط لاتزال جارية وتجري عمليات تفتيش دقيقة".
وأوضح العميد سليمان أن "منطقة تدمر تشكل عقدة اتصال ومواصلات وإمداد لتنظيم "داعش" من اتجاه الشرق الذي يمتد من العراق إلى دير الزور باتجاه شرق حمص وباتجاه المنطقة الجنوبية إلى السويداء وحوران وريف دمشق كما تشكل مركز الإمداد باتجاه إرهابيي "داعش" المتواجدين في حقلي جزل والشاعر وفي محيطهما.. وبالتالي تشكل السيطرة عليها ضربة كبيرة لقدرة هذا التنظيم على التنقل والإمداد إضافة إلى قطع الإمداد بشكل كامل عن إرهابيي "داعش" في مدينة القريتين الواقعة على الجهة الغربية من تدمر".
ولفت رئيس فرع الاعلام بالإدارة السياسية إلى دور روسيا في تحقيق السيطرة على تدمر قائلاً إن "الدور الروسي العسكري كان مهما جدا وأساسيا في تحرير تدمر وذلك عبر سلاح الجو وبالتحديد استخدامه للحوامات القتالية التي استطاعت تدمير كمائن تنظيم "داعش" الإرهابي التي كانت موجودة في الجبال وفي محيط تدمر إضافة إلى وسائط الاستطلاع الروسية التي كان لها دور هام في تحديد أماكن تواجد الإرهابيين ومحاور تحركهم".
ومن الناحية الانسانية قال العميد سليمان إن لمدينة تدمر "قيمة تاريخية وحضارية لا تعني سوريا فقط وإنما العالم اجمع".
وتابع أن "الأضرار التي لحقت بالمدينة الأثرية خلال عملية تحرير المدينة نجمت عن المفخخات التي فجرها إرهابيو "داعش".
وقال إن "الجيش السوري حرص على عدم استخدام أسلحة ثقيلة أو حتى متوسطة والسلاح المستخدم بالدخول على تدمر كان الخفيف ولكن كان من الواضح أن "داعش" استخدم المفخخات بشكل كبير وأثناء انسحابه فجر الكثير منها، ففي قلعة تدمر مثلاً قام الإرهابيون بتفجير المدخل الرئيسي والبوابة.
وأشار العميد سليمان إلى أن تحديد الخسائر بشكل دقيق لا يمكن الآن. وقال "الأمر يحتاج إلى لجان مختصة خاصة المدينة الأثرية".
كان الجيش السوري تمكّن في وقت سابق من اليوم الأحد، من تحرير مدينة تدمر التاريخية بالكامل من الإرهابيين، وقام بفرض سيطرته عليها.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان، "بعد سلسلة من العمليات الواسعة التي تميزت بالدقة والفاعلية، أنجزت وحداتنا العاملة على اتجاه ريف حمص الشرقي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبدعم وإسناد من سلاحي الجو السوري والروسي مهامها بنجاح وأعادت الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر وأحكمت سيطرتها الكاملة على الجبال والتلال الحاكمة المحيطة بها".