وسافر الفريق إلى قاعدة "حميميم" الجوية الكائنة قرب اللاذقية من مطار "تشكالوفسكي" في ضواحي موسكو على متن طائرة شحن عسكرية من نوع "أنتونوف — 124"، تحمل كذلك كلابا مدربة وروبوتات خاصة ومعدات لإزالة الألغام والعبوات الناسفة.
ومن المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي للمهندسين العسكريين، ومدربي الكلاب الروس الذين سيتوجهون إلى سوريا على دفعات للمساعدة في إزالة الألغام في تدمر حوالي 100 فرد.
وكان الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أعلن، أمس الاثنين، أن وزارة الدفاع الروسية سترسل إلى سوريا في الأيام القريبة القادمة مجموعة من الخبراء من قواتها الهندسية مع أطقم الأجهزة الروبوتية الخاصة للمشاركة في أعمال إزالة الألغام في مدينة تدمر السورية المحررة.
وشدد غيراسيموف في حديث للصحفيين على أن تحرير تدمر له مغزى استراتيجي بالغ الأهمية في محاربة الإرهاب بسوريا.
وتابع قائلا: "بالأمس وبفضل دعم قوات سلاح الجو وقوات العمليات الخاصة الروسية وبمشاركة المستشارين العسكريين الروس تم تحرير تدمر… وتحرير هذه المدينة له مغزى استراتيجي بالغ الأهمية في محاربة الإرهاب في سوريا".
وأعاد غيراسيموف إلى الأذهان أن العمليات التي نفذتها المجموعة الجوية الروسية في سوريا في الأشهر الأخيرة ساعدت على إحداث تغيير جذري للوضع الناجم عن انتشار الورم السرطاني الإرهابي، حيث تم تدمير قواعد للإرهابيين ومستودعات ومخازن للأسلحة والذخيرة التابعة لهم وقطع طرق إمدادات النفط المهرب التي شكلت مصدرا ماليا ضخما بالنسبة لهم.