ولم تستطع المجموعات الانتحارية والسيارات المفخخة التي أرسلها تنظيم "داعش" بالعشرات إلى أسوار المطار من إحداث أي خرق أو تبدل في السيطرة، حيث باتت الوحدات العسكرية السورية أكثر حنكة وقدرة على التكيف مع الظروف من الأيام الماضية بل وأخذت توسع من نطاق سيطرتها رغم الغارات الأمريكية التي أصابت أهداف عسكرية سورية في جبل الثردة الاستراتيجي الذي يشرف على مطار دير الزور العسكري.
وتمكنت وحدات من الجيش السوري صباح اليوم الإثنين، من التقدم في حي الصناعة الذي يقع شمال شرق المدينة وسيطرت على عدد من الهنكارات وكتل الأبنية بعد عملية عسكرية خاطفة دامت لساعات.
وقال مصدر عسكري في دير الزور لمراسل "سبوتنيك"، إن قوة عسكرية من الجيش السوري اشتبكت مع إرهابيي تنظيم "داعش" في مشارف حي الصناعة وسيطرت على هنكارات وكتل سكنية عديدة خلال تقدمها في الحي كما فجرت نفقاً كان يستخدمه التنظيم لنقل المعدات الخفيفة والأفراد وقتل كل من كان بداخله.
وأضاف المصدر: إن العشرات من المسلحين قتلوا خلال العملية غير المتوقعة ولم يستطيعوا إيقاف تقدم الجيش السوري رغم اعتماده على مجموعات قليلة العدد، وهذا دليل أن الجيش السوري قوي ويمتلك زمام المبادرة، وقد استطاع استعادة كافة النقاط التي دخلها المسلحون أثناء حصول الضربات الجوية على مواقعه وهو متمسك بمواقعه رغم محاولة الطائرات الأمريكية والغربية المشاركة في قوات التحالف إضعافه وتسهيل تقدم "داعش" نحو المطار ومعنويات الجنود السوريين ارتفعت أكثر من السابق وهذا ما انعكس تقدما في الميدان.
يشار إلى أن مصدر عسكري سوري رفيع قال أنه تم التقاط أكثر من مكالمة تؤكد التنسيق بين عناصر "داعش" والتحالف الدولي وقد رصد مؤشر آخر على هذا التنسيق حيث لم يستخدم "داعش" أي مضادات جوية يوم تنفيذ غارة التحالف رغم أن التنظيم كان يستهدف حوامات الجيش بشكل دائم أثناء قيامها بنقل المؤن والامدادات للنقاط العسكرية في المنطقة ما يشير إلى التنسيق بين التحالف الدولي وتنظيم "داعش".