وشدد المحلل على نجاح سوريا بأنها قوية وهي أحدى الدول التي استطاعت السيطرة على التوازنات الإقليمية ولاسيما على المستوى العالمي فهي الآن بحجم القوى المحتشدة والتوترات الجارية والتغيرات الميدانية، في سوريا الآن تدفن القوى الأمريكة التي كانت تردد وتعتبر قوى هرقلية وقهرية قادرة وتصعد روسيا وتتحول من دولة ثانوية إلى دولة أساسية حيث انتزعت روسيا بصفتها دولة قطبية من الدرجة الأولى أعلى من إقليمية اللقب من أمريكا.
فخلال الأشهر القليلة روسيا تحولت من الذي يصيغ المبادرة إلى من يطلق المبادرة وينفذ ويشرف عليها وهذه المكانة لم تكن إلا للولايات المتحدة الأمريكية، روسيا وكممثل للبريكس كقوى اقتصادية وبيولوجية باتت تقول نحن من نفرض ونقود ونقرر ولم نعد أن نقبل أن تكون النقاط.
وقال المحلل السياسي، أن أمريكا عاجزة عن التورط المباشر، ففي سوريا استخدمت فيها أمريكا كل ما بقي لها من عناصر قوة، وكل أشكال الحروب الجديدة، وتحالفت مع "قاعدة" أيمن الظواهري وزجت بكل مسلحيها الإسلاميين، وكل إمكانات حلفها الإقليمي والدولي، مسلحين من 88 دولة، ومؤتمرات لأصدقاء سوريا من 155 دولة، واستنفدت قوتها وقدراتها وأموالها.
وأكد المحلل السياسي أن أمريكا تستنزف وتعجز وروسيا تزج بالمزيد من القوة والسلاح النوعي، وتتقدم كأولى عالميا في المبادرات وفي صياغة الخيارات.