بغداد — سبوتنيك
وردا على سؤال للوكالة بشأن مشاركة الحشد الشعبي في المعركة، أوضح الكلابي، أن مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل حتمية وأكيدة ونهائية، وهو قرار صادر من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وتابع أن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وقيادة العمليات المشتركة هي من تحدد الجهات العسكرية التي ستشارك في المعارك وليس غيرهما.
وردا على سؤال لوكالة "سبوتنيك" بشأن وجود القوات التركية في نينوى، وإصرارها على المشاركة، اعتبر الكلابي، تلك القوات غازية وهذا ما بينته الحكومة ووزارة الخارجية العراقية، وهو تصعيد غير مسبوق ينم عن سوء جوار.
وحول أهداف هذا التصعيد، بيّن الكلابي لـ"سبوتنيك"، أن "هذا السيناريو حدث في العراق عام 1980 عندما تولى صدام حسين السلطة، وقام أول الأمر بعملية قتل لخصومه من السياسيين بحجة الانقلاب، وثم صفى المئات من العراقيين وانطلق إلى حرب هوجاء مع الجارة ايران، وأردوغان اليوم يعيد نفس السيناريو في تركيا وهو ديكتاتور جديد يفبرك لعملية الانقلاب ويصفي خصومه السياسيين ويضع الآلاف منهم في السجون ويطرد الآلاف من وظائفهم".
واتهم أردوغان، بمحاولة تصدير أزمته الداخلية إلى دول الجوار وهو يحاول تصوير نفسه كـ"بطل" أمام شعبه والمسلمين من خلال مواجهة جاره العراق، الذي لم ولن يتدخل بالأمور التركية الداخلية " لافتا إلى أنهم لن يبقوا ساكتون.
وتابع أن "الشعب العراقي مجرب ولا يسكت عن الظلم…".
ولفت الكلابي، إلى أنهم "وحتى هذه اللحظة يرون أن أبواب التفاهم لاتزال مفتوحة إلا إذا وصلنا إلى مرحلة الصدام العسكري، وهو حق دستوري عالمي لأننا نتعرض لعدوان، ومنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد في ختام حديثه لوكالة "سبوتنيك" "نحن ننظر إلى القوات التركية على أنها قوات محتلة ولانفرق بينها وبين "داعش" إذا ما وصلنا إلى الموصل. ومن الآن سنستمر بالمطالبة بانسحاب القوات التركية بصفتنا قوات عسكرية ترتبط بالحكومة العراقية وسنتعامل مع هذه القوات على أنها قوات محتلة وسنتصادم معها".