شاهد...كيف أثر سقوط السكن الشبابي على معارك حلب

تجري المعارك في مدينة حلب بوتيرة متصاعدة، رغم الشتاء البارد الذي يخيم على كافة المدينة، التي تشهد أحياؤها الشرقية أعنف المواجهات، حيث باتت العمليات العسكرية في مرحلة جديدة بعد أن تمكن الجيش السوري من إنهاء الجزء الأول، فنصف تلك الأحياءأصبح تحت سيطرته.

وبلغ تقدم الجيش السوري ذروته قبل أيام وأسقط مواقع عدة للجماعات المسلحة كان آخرها حي السكن الشبابي الاستراتيجي الذي يؤمن طريق المطار الدولي وينهي حقبة الحصار التي منعت الطائرات المدنية من الإقلاع والهبوط وحولت المطار لمنطقة عسكرية ودفاعية للجيش السوري خوفاً من سقوطه بيد الفصائل المسلحة، كما يمنح الجيش السوري مزيدا من التقدم في عمق الأحياء الشرقية فهو مدخل للتقدم نحو أحياء الشعار والجزماتي والقاطرجي معاقل "النصرة" في المنطقة.

وعن آخر المستجدات الميدانية قال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" أن الجيش السوري ركز قواعده النارية في آخر السكن الشبابي بعد تأمينه وتنظيفه من العبوات الناسفة، وأصبح يتخذ منه منطلقاُ لعملياته القادمة وأحضر كافة المعدات العسكرية لتأمين نجاحها من دبابات وناقلات جند إضافة لوسائط نارية متوسطة مما يجعل تحرير حيي الشعار والجزماتي مسألة وقت، فهو يراعي وجود المدنيين ورغبات الكثير منهم في الهرب من المسلحين لذا تمتاز عملياته بالطابع الدقيق والجزئي.

ويشار إلى أن مطار حلب الدولي هو ثاني أكبر مطار مدني في سوريا ويبعد عن المدينة قرابة 10 كم وهو متوقف عن العمل بسبب العمليات العسكرية.