وتشهد المدينة توافد كثيف للمهجرين من المعارك الطاحنة في محافظات عدة كالرقة وحلب وإدلب، والذين هربوا من بطش الجماعات المسلحة واستقروا في اللاذقية التي استوعبت جميع الوافدين ومدت لهم يد العون عبر اندماج السكان مع بعضهم البعض. وقام عدد من صناعيي حلب بنقل معاملهم إلى اللاذقية، فيما ظل القسم الأكبر من السكان محاصرين. وهذا ما يعلمه سكان اللاذقية، فبعض الجنود المتواجدون في مدينة حلب هم من أبناء الساحل السوري ويتحدثون لذويهم عن الأفعال الإجرامية التي تطال مدينة حلب بفعل المسلحين.
وقامت محافظة اللاذقية بالتعاون بين الجهات الحكومية والشعبية بتحميل عدد كبير من الشاحنات بمادة الحمضيات، وقامت بإرسالها كهدية لسكان مدينة حلب المهجرين والذين يقطنون في مراكز إيواء. كما سيتم توزيع قسم منها لجنود الجيش السوري المتواجد في المدينة، والذين تمكنوا من استعادة أكثر من 75 بالمئة من المناطق المسلحة وقدموا العشرات من الشهداء بغية تخليص المدنيين من المعاناة وتأمين خروجهم بشكل أمن.
وأثناء تسيير الشاحنات من محطة التعبئة في مدينة اللاذقية إلى حلب، قال محافظ اللاذقية "إبراهيم السالم" لمراسل "سبوتنيك"، إن ما تقوم به من توزيع للحمضيات على سكان مدينة حلب هو هدية من الحكومة إلى الأخوة المواطنين وقوات جيشنا العربي السوري الذين صمدوا طويلاً في وجه الإرهاب ويستحقون الكثير، فتضحياتهم لا يمكن أن تقدر بثمن.
يشار إلى أن الحكومة السورية قامت بخطوط مماثلة وأرسلت الحمضيات إلى محافظات القنيطرة ودرعا.