ويظهر الفيديو الطفلة التي دفعها والدها لتنفيذ عملية انتحارية في مركز شرطة في منطقة الميدان بدمشق قبل أيام، وتبين أن الطفلة اسمها فاطمة (9 سنوات) قد أعدها والدها وهو عنصر سابق في "جبهة النصرة" والمدعو عبد الرحمن شداد "أبو فاطمة"، لتنفيذ العملية.
وفي المقطع المسجل رجل يتحدث مع طفلتيه عن العملية التي ينوي إرسالهما لتنفيذها، وهي تفجير نفسيهما داخل مركز للشرطة. وقد فجرت الطفلة "فاطمة" نفسها في مركز الشرطة بعد أن أدخلها شرطي لأنها كانت تبكي وتدعي أنها ضائعة، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول، بينما عادت أختها إلى المنزل، لأن الشرطة لم تسمح لها بالدخول.
ويظهر في الفيديو أيضا شقيقة الطفلة، إسلام، التي يدعوها والدها إلى تنفيذ عملية أخرى، قبل أن يختمه بدعوتهما للقول لنداء "الله أكبر".
وفي فيديو آخر، تظهر والدة الطفلتين وهي تودعهما.
وأعلن المقاتل السابق في "جبهة النصرة"، أن طفلته لم تفجر نفسها من المرة الأولى، ذلك أنها اعتكفت عن ذلك لعدم وجود عدد كاف من عناصر الشرطة السورية. وأن الفريق الذي كان ينسق دخول الطفلة إلى مركز الشرطة، طلب منها إلغاء العملية إلا أنها رفضت، قبل أن تعود وتنفذ العملية، بحسب ما قال والد الطفلة فاطمة.
وقال مصدر سوري إن: "طفلة كانت تبكي بالقرب من مركز الشرطة وعندما اقترب منها الشرطي وسألها عن سبب بكائها، أجابت: أضعت طريق البيت، فقام باصطحابها إلى الضابط المناوب بقسم شرطة الميدان، وعندما دخلت، طلبت الدخول إلى الحمام، ووقع التفجير داخل الحمام، فأصيب الشرطي، وقتلت البنت".
المصدر: وكالات