وقال الخليل، في حديث لـ"سبوتنيك"، إن المعضلة الكبرى في التعاطي مع مجموعات المعارضة المسلحة السورية هي أن كل منها "مدعومة من قوة إقليمية أو دولية لها مشروعها الخاص في سوريا الذي يتعارض مع مشاريع الدول الداعمة لمجموعات أخرى ضمن المعارضة المسلحة والإرهابية على الأرض السورية، مما ينعكس على علاقة هذه المجموعات ببعضها تنافساً وتناحراً في مناطق في سوريا".
وأضاف "في مناطق أخرى فإننا نجد أن من يدعون أنهم معارضة معتدلة يتعاونون مع تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيتين على قاعدة المصلحة المشتركة في محاربة الدولة السورية والجيش السوري".
واتهم الخليل بعض مجموعات المعارضة بمحاولة إفشال الهدنة عن طريق "أعمال إجرامية" مثل "قطع مياه الشرب عن دمشق وإفشال كل الجهود السياسية لإعادتها. وضمن هذه المحاولات"، يتابع الخليل "تندرج تصريحات المعارضة المسلحة حول شروط إطالة الهدنة مع أن الهدنة مستمرة أصلاً وبمراقبة روسيا وتركيا".
ولفت إلى أن تلك المحاولات تقع في الوقت الذي التزمت فيه "الدولة السورية بالهدنة، وصرح السيد الرئيس بشار الأسد بأن الدولة السورية مستعدة للتفاوض على كل شيء مع الأطراف المعارضة الملتزمة بالهدنة من أجل الحل السلمي للأزمة السورية".
ووفقاً للخليل، فإنه لفهم التصريحات الأخيرة الصادرة عن المعارضة السورية "لا بد من إمعان النظر في الأماكن التي تشترط المجموعات الهدنة فيها، فهي أماكن تتواجد فيها جبهة النصرة المستثناة من الهدنة أصلا، وبالتالي كل هذه التصريحات تهدف إلى مساعدة النصرة والتهرب من العملية السياسية وإفشالها".
