قال الباحث العسكرى والمحلل الاستراتيجي العقيد عمرو ناصف، في تصريح لـ"سبوتنيك"، "إنه من المؤكد والمعروف في السياسة الخارجية لمصرعدم تدخلها في الشأن الداخلي لأي دولة أخرى، وإنما يقتصر دور مصر تجاه أي دولة شقيقة أو صديقة، في المساندة والدعم حال التعرض لأي استهداف خارجي، وقد نفت الخارجية المصرية مثل هذا الادعاء كما نفى (اتينى ويك) المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مثل هذا الخبر ووصفه بالعاري من الحقيقة".
وتابع ناصف "من وجهة نظري الشخصية، أعتقد أن متمردي جنوب السودان —شأنهم شأن أي متمرد-، يتخذون من التجمعات السكانية والقبلية للسكان المحليين ملاذ ومخبأً، ومن الصعب أن تقوم أي دولة بقصف تجمعات سكانها المحليين لقتل بضعة متمردين مرتزقة، أو تستعين بأي دولة أخرى في ذلك".
وأضاف العقيد عمرو ناصف "إذا نظرنا لمضمون الخبر نجد أن الادعاء بالطبع يأتي من قبل المتمردين، وأن الكشف عن هوية أي سلاح جو يستلزم منظومة دفاع جوي، ومنظومة إدارية متقدمة، وليس مجرد النظر بالعين المجردة، وهو بالطبع ما لا يملكه أولئك المتمردون، وهو ما ينقلنا للتفكير في سبب هذا الادعاء، فنجده متزامنآ مع ادعاءات سودانية خاصة بتبعية مثلث حلايب وشلاتين لهم".
وأكد ناصف، أن هناك ما يبدو اتفاقآ ضمنيآ بين دولة داعمة للمتمردين، قائلاً "فلنبحث عن المستفيد الأوحد مما يحدث في دولة جنوب السودان، وهو يخدم مخططات ودول أخرى تبغي إثارة القلاقل والمشكلات لمصر وإثارة الوضع الداخلي بها، وهي دول بعضها يستفيد منها المتمردون والداعمون لهم بشكل مباشر.
وختم الباحث العسكري عمرو ناصف تصريحه قائلاً "في النهاية يبدو واضحاً لدينا أن الخبر ما هو إلا محاولة لزج اسم مصر في جمل سخيفة ضعيفة، لن تعود بالضرر إلا على مطلقيها، لأنهم مهما استعدوا مصر، فلن يكونوا في غنى عنها يوما.