واعتبر رويوران في مقابلة مع "سبوتنيك" أن "وجود علاقات سلبية بين طهران والرياض كلاعبان أساسيان في المنطقة يؤثر على الأمن الإقليمي، ومن هنا فإن حرص الكويت على أمنها وأمن المنطقة دفعها للقيام بخطوة الوساطة".
وفيما إذا كانت زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى طهران ستؤسس لحوار غير مباشر بين إيران والسعودية، أكد رويوران "وجود سعي لرقع أسباب التأزم بين البلدين وإيجاد حالة من التواصل بين الطرفين، إلا أن هذا الموضوع معقد ومن غير الممكن تصور أن يحدث بصورة فجائبة، وهو بحاجة إلى مواصلة هذه الجهود لتحقق هذا الهدف".
ورداً على سؤال حول الخطوات المطلوبة من طرفي الخلاف لإزالة أعوام التوتر بينهما اعتبر الخبير الإيراني أن "تصريح الرئيس روحاني الذي أعلن فيه أن السعودية هي من أعلنت الحرب على اليمن وإرسال الجيوش إلى البحرين ودعمت التيارات الإرهابية في سوريا والعراق، يشير إلى تأزم العلاقات بين البلدين جاء على خلفية هذه المواقف". وأضاف أنه " الوجود الإيراني في العراق وسوريا جاء بدعوة من دمشق وبغداد وكرد فعل على وجود التيارات الإرهابية ما يفترض من السعودية تغيير سياساتها تجاه هذه البلدان لتكون الأرضية متوفرة لتفاهم حول الأمن الإقليمي".
من جانبه قال المحلل السياسي السعودي حسين القحطاني، أنه لا يمكن الجزم بوجود مبادرة كويتية في هذا الإطار أو أن هناك موافقة سعودية على هذه المبادرة إن كانت هناك وساطة أصلاً.
وفي مداخلة له عبر برنامج "بانوراما" لفت القحطاني إلى أن "الموقف السعودي أكده وزير الخارجية عادل الجبير عندما تحدث عن أن المملكة تطالب إيران بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، وهو إطار معلن للمملكة منذ أن بدأت الأزمة مع إيران".
واعتبر القحطاني أن "إيران تمارس سياسة عدوانية تتضح من خلال الأزمة الدائرة في اليمن وسوريا والعراق فضلاً عن وجود خلايا تجسسية إيرانية في السعودية تمكنت السلطات من القبض عليها فضلاً عن خلايا مشابهة تم الكشف عنها في بلدان خليجية أخرى".
ورأى القحطاني أنه "إذا أرادت إيران أن تتجه إلى شفافية العلاقات والتعامل في إطار التعامل ما بين الدول واحترام سيادتها فإنه ليس لدى السعودية مشكلة في هذا الجانب".
واستبعد القحطاني أن تحصل بوادر لحل الأزمة بين الرياض وطهران "ما دامت إيران تواصل سياستها العدوانية تجاه بلدان مجلس التعاون أو العالم العربي".
