موسكو — سبوتنيك
وقال لافروف في مقالة له تحت عنوان "روسيا وأرمينيا تقاليد الصداقة والثقة عبر قرون عديدة، في الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، التي نشرت في صحيفة " نوفويه فريميا"، اليوم:
نرحب بمساهمة أرمينيا في الجهود المشتركة لتقديم المساعدات إلى الشعب السوري.
كما لفت لافروف إلى أن روسيا وأرمينيا تتعاونان بشكل وثيق في الساحات المتعددة الأطراف، مشيراً إلى أنه: "بالتعاون مع يريفان نساهم في تطوير القدرات الكبيرة لرابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لجعلها أكثر فاعلية واكتمالاً، فضلا عن تعزيز التنسيق السياسي الخارجي في إطار الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا ومنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود".
كما أعاد لافروف إلى الأذهان، أن روسيا هي أكبر شريك تجاري واقتصادي لأرمينيا، موضحا: "تشمل حصتنا نحو نصف حجم الاستثمارات الأجنبية — حوالي 3 مليارات دولار، ويعمل في أرمينيا نحو ألفي شركة بمساهمة رأسمال روسي".
وأشار الوزرير إلى أنه على الرغم من الأزمة في الاقتصاد العالمي، ارتفع حجم التداول التجاري بين روسيا وأرمينيا، في العام الماضي، بنسبة 6 بالمئة وصولا حتى 1.34 مليار دولار، بما في ذلك وبفضل زيادة صادرات المنتجات الزراعية الأرمينية إلى السوق الروسية".
وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول: "فتحت آفاق جديدة بعد انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في كانون الثاني/ يناير 2015، ونحن نعمل معا على تكييف الاقتصاد لقواعد الاتحاد الاقتصادي الأوروسي، حيث نقدم المساعدة المالية والتقنية اللازمة للأصدقاء الأرمن".
وكان رئيس الوزراء الأرميني، كارين كارابيتيان، قد أوعز، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، للهيئات الأرمينية المعنية، بمواصلة التعاون مع وزارة خارجية البلاد والجاليات، من أجل الاستمرار بمساعدة السوريين الأرمن.
هذا وتعد الجالية الأرمنية في سوريا واحدة من الجاليات الكبيرة، والتي وصل تعدادها إلى 110 آلاف شخص في فترة ما قبل النزاع. ولعب الأرمن دوراً مهماً اجتماعياً وسياسياً وثقافياً في حياة هذه البلاد. وأغلب الأرمن في سوريا يعودون إلى الجيل الذي تم إنقاذه من المجزرة الجماعية والترحيل من قبل الدولة العثمانية في تركيا في عام 1915، من الذين وجدوا لأنفسهم ملاذاً في سوريا. ومعظم الأرمن عاشوا في مدينة حلب (أكثر من 60 ألف شخص)، وفي دمشق حوالي (7 آلاف شخص) وفي اللاذقية وكسب والقامشلي. ومنذ بداية النزاع في سوريا غادر البلاد أكثر من 90 ألف أرمني.