وقال الخبير: "منطقة إدلب، إذا جاز القول، الحلقة الأخيرة من المأساة المسماة "الحرب في سوريا، لذلك هنا بالتحديد قد تحدث أعنف اشتباكات على المستوى العسكري كما على المستوى السياسي بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة".
وعلق الخبير على الحالة المتوترة التي سادت بين روسيا والولايات المتحدة بعد الهجوم الأمريكي على القاعدة السورية قائلا: "ثمن التصعيد في المنطقة سيكون عالي جدا لكلا الجانبين، وبالأخص إذا أخذنا بعين الاعتبار تطور الأحداث في سوريا بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، عندما لا نعرف ماذا سيحدث وكيف ستتغير موازين القوى غدا".
وقال الخبير معلقا على الوضع في إدلب: "هنا يوجد مجموعات تدعمها تركية، وبشكل عام إدلب ذلك المكان الذي سيكون فيه الحلقة الأخيرة من المأساة المسماة "الحرب في سوريا"، تركيا تدعم المعارضة والقوى المتطرفة في البلاد. وهي لا يمكنها التخلي عن أهدافها في سوريا، تركيا المكان الوحيد الذي ستفر إليه المجموعات المسلحة عندما ستخسر. إن هذا وضع خطير. وبطبيعة الحال تركيا لا تريد لهذا أن يحدث. وفي الوقت نفسه تحاول تحقيق بعض الفوائد لنفسها، باستخدام نفوذها على هذه المجموعات. الحرب في سوريا لن تنتهي طالما يوجد مواجهة كبيرة حول إدلب، فالولايات المتحدة تلعب لعبة مزدوجة. من جهة الأمريكيون يقاتلون ضد "داعش" مع الأكراد، ومن جهة أخرى لا تزال وكالة الاستخبارات المركزية تدعم وتمول المجموعات المعارضة المتطرفة".