وأشار هندا، إلى أن الجنوبيين قد خطو خطوات كبيرة لاستعادة دولتهم، بعد إعلانهم تكوين "المجلس السياسي"، بقيادة عيدروس الزبيدي للمرحلة المقبلة، وذلك للحفاظ على انتصارات الجنوب العسكرية والسياسية، وإشهار الكيان السياسي، بجانب التأكيد على الشراكة الجنوبية كخيار استراتيجي عربي، للحفاظ على الأمن القومي العربي من الأطماع الخارجية والقضاء على الارهاب.
ولفت هندا، إلى أن بعض القوى السياسية كانت تنتظر بشوق، إلى أن يحمل البيان الصادر عن الفعالية، إعلان مباشر من جانب المتظاهرين بفك الارتباط بشكل مباشر، وعلى رأسهم الإصلاح وكذا بعض الجنوبيين بحكم العاطفة.
وأوضح هندا، أن البيان أشار بحرفية إلى تهميش الشرعية بطريقة غير مُباشرة حين أشار إلى استمرار تحالف الجنوب مع التحالف العربي، دون أن يذكر الشرعية في هذا الجانب، وهذا كافي في جوهره بأن الشرعية لم يعد لها قبول أو التنسيق معها، وأن التنسيق سيكون مُباشر مع التحالف، وهذا من وجهة نظري هو الصواب حتى لا تضع التحالف العربي في حرج، وهو الذي دخل الحرب تحت غطاء الشرعية، وهذا يعيدنا بالذاكرة إلى بيان مؤتمر حضر موت الجامع، حينما لم يتطرّق لذكر اليمن لكنه لم يصرّح بشكل واضح فك ارتباطه به، حتى لا يتسبّب أيضاً بالحرج للتحالف وتستغل قوى الشمال مثل هذه الثغرات لتعزيز تمردها على التحالف.
