ثم أصبحت هذه المدينة قاعدة أساسية للأسطول الروسي في البحر الأسود.
اشتهر بحارة أسطول البحر الأسود في العديد من المعارك والحروب دفاعا عن حدود البلاد — الحرب الروسية التركية 1787-1791، حرب القرم من 1853-1856، الحرب العالمية الأولى، وكذلك الحرب العالمية الثانية.
ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أصبحت القاعدة جزءا من أوكرانيا، إلا أن شبه جزيرة القرم عادت إلى الوطن الأم روسيا في عام 2014 (بعد تصويت أكثر من 96 % من أهالي القرم لعودة القرم إلى روسيا)، ومنذ ذلك الحين بدأت إعادة العظمة من جديد لأسطول البحر الأسود، وكذلك لجميع القواعد العسكرية في القرم.
في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014 تم وصول أول 14 مقاتلة متعددة المهام "سو 27" و "سو 30" إلى مطار "بيلبيك". وفي الوقت نفسه، تم تزويد شبه الجزيرة بأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى "S-300"، فضلا عن الأنظمة الصاروخية "درع".
القوات الساحلية لأسطول البحر الأسود مجهزة بأحدث النظم الموجهة ضد السفن على مسافة بعيدة مثل "بال" و"باستيون". وبالإضافة إلى ذلك، فإن أسطول البحر الأسود زود في عام 2014 بفوج من المدفعيات الجديدة، وكتيبة جبلية وفوج جديد من خفر السواحل، فوج مستقل للدفاع من الأسلحة المشعة، والكيميائية والبيولوجية.
وتقوم روسيا ببناء قاعدة بحرية في ميناء نوفوروسيسك. فهناك خصائص جيدة للخليج، فعمقه يصل إلى 27 مترا. والقاعدة البحرية في نوفوروسيسك من أكبر المشاريع المائية في العالم.
أسطول البحر الأسود اليوم يضم أكثر من 2500 سفينة حربية مختلفة.
فهذه السفن الحربية تؤثر على الوضع في المنطقة فقط بوجودها. أسطول البحر الأسود يوفر مساندة قوية لدعم السفن في البحر المتوسط. على سبيل المثال، شاركت سفن أسطول البحر الأسود في عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية في البحر المتوسط.