هكذا بدأت عملية حصار "داعش" من جهة القلمون (فيديو)

بدأت تظهر نتائج تغيرات المشهد السياسي في سوريا ميدانيا، محاربة تنظيم "داعش" باتت أولى المهام التي يسعى الجيش السوري لتحقيقها، مستفيداً من خفض التوتر مع الفصائل المسلحة التي تعتبرها الدول الضامنة بالمعتدلة في عدد من المناطق، مما يسهل له حربه ضد داعش ويجعله يتفرغ في اقتلاعها من الجغرافيا.

وفتح الجيش السوري والحلفاء عددا من الجبهات القتالية وخاصة في المواقع التي ينشط فيها التنظيم، لتشمل تلك الجبهات، القلمون وريف حمص الشرقي إضافة لعمق الصحراء أي البادية، وهذا قد يساعد في تضييق الخناق على "داعش"، ودفعه للتخلي عن خطوطه الخلفية والهرب نحو معاقله في دير الزور ومدينة الرقة.

ويعتبر تعدد المحاور القتالية التي بدأ فيها الجيش السوري ملاحقة التنظيم أحد مفاصل القوة لعملياته، فهو من خلالها يشتت قدرات المسلحين ويمنعهم من التركيز القتالي والحشد البشري. ويعتبر محور جبال القلمون التي تشرف على طريق دمشق حمص أحد الخطوط الساخنة التي تسلكها وحدات المشاة نحو العمق الصحراوي  إضافة لجبهة البادية والتي سيطر فيها الجيش السوري مؤخراً على أكثر من 65 كم نحو التنف بهدف تأمين المعبر والوصول للحدود العراقية التي يفصله عنها ما يقارب المائة كيلومتر، فيما يسعى من خلال تقدمه الأخير وكسب تلال الشومرية في ريف حمص إلى فصل ريف حمص الشرقي عن ريف حماة الشرقي، حيث يتواجد هناك مسلحون لـ"داعش" قرب بلدة العقيربات، كما يعتبر فك الحصار عن دير الزور رأس تلك الأهداف وأبرزها ومن المتوقع أن تصب النتائج الميدانية عند هذه الغاية.

يذكر أن الجيش السوري دعم قواته بالعتاد المناسب للمناطق المكشوفة كما أسند صفوفه بوحدات نخبوية من الحلفاء وقوات الدفاع الوطني.

الجيش السوري

© Sputnik . Morad Saeed