ويعاني جنوب مانشستر، وخاصة منطقة موس سايد، من انتشار المخدرات والسلاح.
قال الكاتب والمحلل السياسي المقيم بلندن أحمد أبو دوح، في تصريح لـ"سبوتنيك" عن تطورات كشف منفذ عملية مانشستر:
سليمان هو ابن رمضان العبيدي، عضو الجماعة الليبية المقاتلة، التي كان يقودها عبدالحكيم بلحاج، المصنف ضمن قائمة تنظيم القاعدة في ليبيا، وموجود على قوائم الإرهاب الأمريكية في الأمم المتحدة.
وتابع "بلحاج قصته معروفة، عندما بدأ الغرب إعادة تأهيل معمر القذافي، وتوني بلير لعب دور رأس الحربة في هذه العملية، فتم تسليمه هو وعائلته من بريطانيا لسجون معمر القذافي، وقد رفع قضية فيما بعد، ادعى فيها تعذيبه في السجون الليبية، وهو الآن رئيس حزب في ليبيا".
وأضاف أبو دوح أن "بلحاج هو أحد المقربين الرئيسيين من علي الصلابي، مفتي الإخوان المسلمين في ليبيا، إذا نحن أمام شبكة واسعة النطاق من المتشددين المتصلين مباشرة بجماعة الإخوان".
وحول عائلة العبيدي قال أحمد أبو دوح:
أخوه الأكبر أبو إسماعيل العبيدي، أيضاً عضو في الجماعة الليبية المقاتلة في نفس الجماعة، لكن على ما يبدو أن سليمان أكثر تطرفا وبايع تنظيم "داعش"، وفي 2015 إمام المسجد في مانشستر أبلغ عنه السلطات، وقال إنه رفض التواجد في المسجد لأن الإمام كان معتدلاً وكان يهاجم "داعش".
وتابع "في هذه الفترة ذهب سليمان إلى ليبيا، وبعض المسؤولين الفرنسين أكدوا أنه ذهب إلى سوريا، وتلقى تدريبات على القتال هناك".
وأضاف أبو دوح: "أمس تم القبض على والده رمضان العبيدي في طرابلس، أثناء إجراء مقابلة تليفزيونية، وتم القبض على أخيه في طرابلس أيضاً، وتم القبض على الأخ الثالث ووالدتهم في مانشستر".
وأكد الكاتب أحمد أبو دوح أن "الأزمة هنا في بريطانيا، أنهم قاموا بمداهمتين مساء الثلاثاء والأربعاء، اعتقلوا 3 آخرين بينهم امرأة، وجدوا خلال تلك المداهمات أدوات صنع قنابل، ومنذ ذلك الحين تم رفع درجة الاستعداد للقصوى، وتم نزول الجيش للشارع لسبب محدد، أنهم باتوا على يقين أن سليمان العبيدي لم يتصرف وحده، وإنما خلفه شبكة كبيرة تعمل على الأرض، وهذه الشبكة تمثل أزمة، بسبب وجود عنصر صانع قنابل محترف هارب".